عناصر مشابهة

مكانة المرأة عند الشاعرين الرصافي والزهاوي من الناحية الفكرية والتطبيقية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة بابل - العلوم الانسانية
الناشر: جامعة بابل
المؤلف الرئيسي: جاسم، طالب خليف (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 10, ع 1
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2005
الصفحات:14 - 23
ISSN:1992-0652
رقم MD:292131
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أولا: لقد اتسمت رؤية الرصافي والزهاوي لموضوع المرأة بالترابط المنهجي، ومن خلال هذا الفهم استخلص فكرته القائلة بأن عدم الاعتراف بالمرأة وحريتها والانتقاص من قيمتها الإنسانية هو فقدان الحرية الإنسانية للفرد والمجتمع. ثانيا: أن الرصافي أعطى للوعي الرجالي وللأخلاق بعدا واحدا في المسؤولية عن حبس المرأة في المنزل، وشدد حملته على الحجاب وكذلك فعل الزهاوي. ثالثا: لقد كافح الرصافي- في شعره- ضد الزواج التجاري والمصلحي وطرح مفهوم الحب في بيت الزوجية واعتبره قوام الأسرة الناجحة واعتبر الزواج الفاشل هو القائم على مصالح نفعية وتكون ثمرته الأخيرة الطلاق وهذا ما فعله الزهاوي وسار عليه. رابعا: انتقد الرصافي والزهاوي الطلاق الذي يحل الخراب في بيت الزوجية وقد مثل لذلك في صور شعرية واقعية. خامسا: وكان الرصافي والزهاوي يدعوان إلى مساواة المرأة بالرجل متأثرين بالفكر الغربي الأوربي وبمبادئ الثورة الفرنسية، ولهذا نجد السرد القصصي متأثرا بالفكر الأوربي ما عدا الأسلوب والديباجة فهما عربيتان في صورتهما ومعالجتهما، فالتأثر الفكري بالغرب كان تأثرا شموليا شكليا بالنسبة للزهاوي خاصة. سادسا: اهتم الرصافي بالجانب المادي في جميع دعواته التي طرحها لتحرير المرأة من الحجاب ومن الأسر المنزلي ولهذا فقد أكد حق العمل واعتبره شرط أساسي من شروط التحرر الاجتماعي وهكذا فعل الزهاوي. سابعا: أن الشاعرين قاما بدور المصلح الاجتماعي وقد أبرز الرصافي الظل المأساوي التراجيدي عند عرضه لمشكلة المرأة نتيجة لوجود الجانب المأساوي في شخصيته، أما الزهاوي فكان يبرز جانب الخوف والقلق في بعض أشعاره وكل ذلك نتيجة خصائص البيئة الشعبية التي عاشها. ثامنا: دعا الرصافي إلى التعبير عن مشكلة المرأة بلغة العصر وأن لغته أقرب إلى النثرية والسرد فهي تنحو منحى القصص وكذلك الحال بالنسبة إلى لغة الزهاوي فهي سردية تفصيلية يتفق بها مع لغة الرصافي من النواحي الاجتماعية خاصة، الا أن لغته كانت مزج مثالي للأدب بالسياسة أو بالعلم أو بغير ذلك. تاسعا: لاقى الرصافي حملة عنيفة من دعاة الحجاب وهاجموه، وكما هوجم الرصافي فقد هوجم الزهاوي من قبل دعاة الحجاب الذين قاوموا السفور. عاشراً: واذا كان الرصافي يفهم حب المرأة على أنه لهو ومجون بالرغم من دفاعه عنها بحيث تبدو علاقته بها في منتهى الرخص والابتذال ومرتبطة بجسدها فحسب كما في قصيدته (بداعة لا خلاعة) فإن الزهاوي قد أحال حب المرأة والدفاع عنها إلى قضية علمية تخضع لإصدار الأحكام والتعسف.