عناصر مشابهة

الفجوة الرقمية في المجتمع العربي وأثرها على اللغة العربية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
الناشر: المجمع الجزائرى للغة العربية
المؤلف الرئيسي: فرح، منصور (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 3, ع 6
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2007
التاريخ الهجري:1428
الصفحات:79 - 111
ISSN:1112-6523
رقم MD:282962
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:نحن الآن في عصر المعلوماتية وبناء مجتمعات المعلومات حيث التشارك في المعارف أصبح ممكنا وعلى نطاق واسع، خاصة من خلال شبكة الإنترنت التي تشكل الوعاء الأكبر للمعارف. وكما تبين نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات فإن الدول المتقدمة مازالت تسيطر على المعرفة نظرا لإتقانها أساليب توليد المعرفة وإعادة توليدها مجددا من عناصرها، وقد لا ترغب في تسهيل مهمة نقل هذه المعرفة إلى البلدان النامية. ولكن في عالم يزداد انفتاحا، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات، تستطيع البلدان النامية من اقتناء المعرفة وتجديدها إذا أحسنت إدارة مواردها البشرية ونمت لديها الإمكانات للبحث عن المعلومة وتوليد المعرفة المفيدة. وتشكل اللغة الأم الأداة الأهم في تداول المعلومات وتوليد المعارف، فهي التي تستخدم في التربية والتعليم وهي التي تسمح بالتفاعل بين المواطنين، الفقراء منهم والأغنياء، وبينهم وبين المؤسسات الوطنية المختلفة. واللغة العربية هي لغة تجمع البلدان العربية وتسمح بتوسيع نطاق المعارف ما بينها، وهي لغة قابلة للتطور واستيعاب الجديد والمبتكر في العلوم والتقانة كما في حياتنا اليومية. ولكن التسارع الذي نشهده في العالم بسبب العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول نحو مجتمع المعرفة يستدعي تنشيط تطوير اللغة العربية وتسريع وتيرة البحث والتطوير في تراكيبها لمواكبة المتغيرات والحاجة إلى ابتكار المصطلحات. ولا يمكن ردم الفجوة الرقمية القائمة بين الدول العربية والدول المتقدمة إلا إذا تمكنا من النهوض باللغة العربية إلى المستوى الذي يسمح باستخدامها على جميع الأصعدة، بما فيها العلوم والتقانات الحديثة وتعميم الفائدة منها لمصلحة الناطقين بها من خلال نشر المعرفة باللغة العربية وتمكين جميع الأفراد من النفاذ إلى المعلومة بسهولة ويسر. سيؤدي ذلك حتما إلى نمو المحتوى الرقمي العربي وزيادة الطلب عليه من خلال مشاركة جميع شرائح المجتمع والمؤسسات الحكومية والثقافية والتعليمية والترفيهية والتجارية وغيرها. ونمو المحتوى العربي، خاصة المفتوح منه، يدفع اللغة العربية إلى التطور بسرعة أكبر وإلى انتشارها عالميا على نطاق أوسع.