عناصر مشابهة

الدرس الصوتي عند القدماء والمحدثين

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:آفاق الثقافة والتراث
الناشر: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث - قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية
المؤلف الرئيسي: باسل، كل محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 18, ع 72
محكمة:نعم
الدولة:الإمارات
التاريخ الميلادي:2010
التاريخ الهجري:1432
الصفحات:77 - 103
ISSN:1607-2081
رقم MD:171149
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن من يقف بالفعل على إسهامات العلماء المسلمين يعلم لا يداخله شك أنهم سبقوا إلى كثير من دقائقه وحقائقه وأرسوا كثيرا من أحكامه وقوانينه, وكانوا بحق من رواده وأساطينه في منهجية البحث الصوتي في منهجيته العربية المقارنة بالفكر الأوربي الحديث مما توصل معه البحث إلى أصالة المنهجية الصوتية عند العرب بدءا من: \ 1-الخليل بن أحمد الفراهيدي ومدرسته الصوتية, فرأينا الخليل (ت:175هـ) أول من وضع الصوت اللغوي موضع التطبيق الفني في مقدمة العين باعتبارها أول مادة صوتية وصلت إلينا في كتب اللغة, وتتبعنا ذلك في أبرز إفاضات الخليل فوجدناه قد نص على تسمية كل نوع من الأصوات, وقد تذوق الحروف من مخارجها, وحدد كل صنف من أصناف الحروف المعجمية على بنية صوتية متميزة عن سواها, ووضع مخططا شاملا لمخرج كل صوت إنساني مضاف إلى حيزه الخاص, وعرض إلى التمايز الصوتي في اللغة, فهو يرى في اللغة امتدادا طبيعيا للأصوات من خلال حصره للمعجم العربي بأبعاد صوتية لم تخطئ ولا مرة واحدة. \ 2-ووجدنا سيبويه (ت: 180ه) قد تأثر بمدرسة الخليل الصوتية فسار على نهجه في كثير من الأبعاد, واجتهد في القسم الآخر, وكان له قدم سبق في قضايا الإدغام, وتمييزه الدقيق بين صفتي الجهر والهمس, ورأينا ابن دريد- وهو امتداد لهما- يصدر في الجمهرة عن علم الخليل ومنهجية سيبويه, ويضيف بعض الإشارات الصوتية في ائتلاف الحروف. \ 3- ووقفنا عند الفكر الصوتي لأبي الفتح عثمان بن جني (ت: 392هـ) باعتباره أول من استعمل مصطلحا فنيا للدلالة على الأصوات سماه: "علم الأصوات" وكان منهجه الصوتي مثار إعجاب للبحث بما صح أن يطلق عليه اسم الفكر الصوتي, لأنه يتمحض لهذا العلم, ويعرض فيه عصارة تجاربه الصوتية دقيقة منظمة, ويتفرغ لبحث أصعب المشكلات الصوتية بترتيب حصيف في بحوث قيمة عرضت لجوهر الصوت في كتابيه: سر صناعة الإعراب والخصائص. \ وكان منهجه يضم تتبع الحروف من مخارجها وترتيبها على مقاطع, وإضافته ستة أحرف مستحسنة بأصواتها إلى حروف المعجم, وثمانية أحرف فرعية مستقبحة بأصواتها, ويحصر مخارج الحروف في ستة عشر مخرجا تشريحيا منظرا له بأمثلته, فكان فكر ابن جني الصوتي حقق نظاماً أصواتياً قارناه بالفكر الصوتي العالمي من خلال هذه الظواهر: \ أ-مصدر الصوت ومصطلح المقطع. \ ب-جهاز الصوت المتنقل. \ ج- أثر المسموعات في تكوين الأصوات. \ د- محاكاة الأصوات. \ وكان ما قدمه ابن جني تأصيلا صوتيا لكثير من الملامح والخصائص المكتشفة في ضوء تقدم العلم الفيزولوجي الحديث. \