عناصر مشابهة

جدلية المكان في مسرحية العودة إلى الصحراء للكاتب برنار ماري كولتس

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: الجوهري، حسين علي سلامة (مؤلف)
المجلد/العدد:ج55
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2009
الصفحات:39 - 72
رقم MD:155037
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تشغل مسرحية "العودة إلي الصحراء" مكانة بارزة في أعمال برنار ماري كولتس المسرحية. فهذا الكاتب يعتبر من الكتاب الذين تحدثوا عن المشكلات السياسية أو الاجتماعية التي عاصروها أثناء حرب الجزائر في المنتصف الثاني من القرن العشرين مما أدي إلي الجدل حول ثقافتين مختلفتين. \ ونتحدث في هذا البحث عن جدلية المكان وعلاقة الأبطال بهذا المكان من خلال أخ يدعي أدريان وأخت تدعي ماتيلد. واستطاعت الاخت تحت ظروف قهرية ترك فرنسا لتعيش في الجزائر ثم عادة إلي فرنسا بعد ذلك لتطالب أخوها بميراثها من والدها، لكن بعد عدة مواقف درامية ساخنة يدور الحوار حول الانتماء للوطن وجذوره: فهل الانتماء يكون المكان الذي يولد فيه الإنسان أم الذي يعيش فيه؟ \ فعودة ماتيلد إلي الصحراء مسقط رأسها كناية عن المكان الذي يخلو منه مشاعر الحب والألفة والحنان وعدم الترابط الأسري وعدم التواصل. فالكل يبحث عن وطنه الأصلي فتشعر أنها عديمة الجنسية، وغير مكترثة بمسقط رأسها ولا أصولها ولا حتي طفولتها وعزيز العربي الهوية لا يهتم بالمكان الذي يعيش فيه وقد نسي بلده ولا يعرف أين يعيش وكذلك فاطمة تريد أيضاً العودة إلي الجزائر لأنها لم تجد فيها الحب ولا تفهم شيئاً في بلد والدتها، لذلك نجد بعض الشخصيات تحاول الهرب بالرغم من الحصون التي بناها أدريان حتي لا يهرب إبنه ماتيو إلي حرب الجزائر وتنتهي الأحداث بموت عزيز وماتيو نتيجة الانفجار الذي دمر قهوة صيفي العربية بفرنسا ويعود الأخ والأخت معاً إلي الجزائر. \ فالكاتب يناقش هنا أرض الجذور التي تعيش فيها شخصيات المسرحية ويريد أن يبين عيوب الهوية المبنية على التفرقة العنصرية. فأبطال المسرحية يشعرون بالسجن في موطنهم الأصلي. \ ونستطيع القول ان الكاتب استطاع ان يجدد الكتابة الدرامية عندما أراد أن يدمج الواقع بالخيال مبتكراً بهذه الطريقة لغة شاعرية قوية. ربما يتطلع كولتس إلي نشأة عالم جديد بعيداً عن الاضطهاد والعنصرية والحروب وفي نهاية المسرحية نري ميلاد طفلين اسمرا اللون لذلك نجده يحمل على كتفيه آلام ومعاناة البشر. ونستطيع القول أنه ربما تكون هذه بداية للإخاء وحب البشر وبعيداً عن التعصب والكره. ونتساءل هل يستطيع الإنسان أن يعيش في توافق وفي توازن مع نظرائه وإخوانه بلا تعصب أو تفرقة عنصرية؟ إذا كانت الإجابة مستحيلو فيكفي أن كولتس تصور الإجابة وفكر فيها من خلال مسرحه. \

وصف العنصر:ملخص لمقال منشور باللغة الفرنسية