عناصر مشابهة

مدينة الفرما في العصر الإسلامي الأول من القرن السابع وحتى الثاني عشر الميلادي: دراسة في الجغرافيا التاريخية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:The City of Farama in the First Islamic Era from the Seventh to the Twelfth Centuries AD: A Study in Historical Geography
المصدر:المجلة الجغرافية العربية
الناشر: الجمعية الجغرافية المصرية
المؤلف الرئيسي: حسين، وائل مصطفي محمود يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد:س54, ع82
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:325 - 369
ISSN:1110-1911
رقم MD:1457730
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تحظى المدن الإسلامية بعناية كبيرة من قبل الجغرافيين العرب والرحالة وتعد مدينة الفرما من مدن مصر القديمة، والتي كان لها أهمية حربية واقتصادية وإدارية كبرى، وكانت حامية لمصر من جهة الشمال الشرقي لفترات طويلة، وعرفت خلال العصر الفرعوني بمدينة الإله أمون، وخلال العصرين اليوناني والروماني باسم بيلوزيوم أو بيلوز Pluseum, Pluse. ومن خلال الدراسة الميدانية تبين أن المدينة توجد في عام ۲۰۲۳م على شكل شريطي أقرب للمستطيل يمتد من الشرق إلى الغرب بطول (3.٥ كم) بينما تصل متوسط المسافة من الشمال إلى الجنوب حوالي (۳۹۰ متر) تقريبا وعلى مساحة (1.٣٧ كم۲)؛ وتزخر المدينة بالعديد من المواقع الأثرية الإسلامية واليونانية، حيث تتضح وظيفتها الحربية منذ القدم. كشفت الحفريات الآثرية ومن خلال الدراسة الميدانية؛ أن مدينة الفرما قد استخدمت في أكثر من عصر تاريخي، فتوجد الآثار اليونانية والإسلامية، الأمر الذي يدعو لضرورة تركيز واستكمال الحفائر الآثرية بالمدينة، واستكشاف باقي مكوناتها سواء الفرما الإسلامية أو بيلوز اليونانية، واستغلالها كمزار سياحي هام، لا سيما وأنها كانت في مسار العائلة المقدسة. يلاحظ في الفترة ما بين القرنين العاشر- الثاني عشر الميلاديين أن الفرما خرجت من نطاق المعمور الدلتاوي أو ككورة كما كانت في السابق قاعدة إدارية مهمة (من العهد البيزنطي- القرن العاشر الميلادي)، وأصبحت المدينة قائمة فقط وما يجاورها ليس بمعمور مما أدى لخرابها؛ وساعد على ذلك عدة أسباب طبيعية أهمها؛ اندثار فرع النيل (الفرع البيلوزي) والذي كانت تقع المدينة على حافته الشرقية؛ حيث كان يسهل اتصالها بالدلتا ويوفر لها الماء العذب، وأسباب بشرية أهمها مهاجمة بلدوين وما الحقة بالمدينة من نهب وحرق، والصراع الذي دار بين شاور وضرغام. انقسمت وظيفة المدينة ما بين ثلاث وظائف أساسية هما الوظيفة التجارية والوظيفة الحربية والوظيفة الإدارية؛ فالوظيفة التجارية كانت بفضل موقعها الجغرافي على البحر المتوسط وقرب المسافة بينها وبين مدينة القلزم على خليج السويس حيث لا تتخطى المسافة بينهم ١٤٠كم تقريبا، أما الوظيفة الحربية؛ كانت الفرما من ثغور مصر الهامة والاستراتيجية سواء البرية أو البحرية، أما الوظيفة الإدارية، فقد كان اختيار المدينة كعاصمة لكورة الجفار يعكس أهميتها الإدارية والتجارية، بل أنها كانت كورة قائمة بذاتها.

This study delves into the historical geography of the city of Farama during the Islamic era. Farama, an ancient Egyptian city known as "Bir Amun" during the Pharaonic period and "Pluseum" in the Greek and Roman eras, played a significant role in trade, administration, and defense due to its strategic location along the Mediterranean coastline. This research examines Farama's functions, geographical features, and its transformation from an administrative center to an isolated city. The study explores how Farama's role shifted in the realms of trade, military defense, and administration, driven by its geographical attributes and connections to regional trade routes. It also analyzes the impact of both human and natural factors in the city's decline, such as invasions and the shifting course of the Peluse branch of the Nile. The study draws upon historical sources, geographical data, and archaeological evidence to reconstruct the historical geography of Farama during the Islamic era, shedding light on its socio-economic and strategic significance in the broader context of Islamic cities. By employing a historical geography approach, this research contributes to our understanding of urban development, trade networks, and geopolitical dynamics during the first Islamic era.