عناصر مشابهة

أثر التفاعل الثقافي والتجاري المتوسطي: القرون الوسطى أنموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: البدوي، حبيب (مؤلف)
المجلد/العدد:س16, ع60
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2023
التاريخ الهجري:1444
الصفحات:69 - 79
ISSN:2090-0449
رقم MD:1444699
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن التفاعل الثقافي والتجاري المتوسطي ليس وليد اليوم، إن كان البحر المتوسط شريانا رئيسيا للتفاعل بين الحوضين الشمالي الأوروبي والجنوبي الإسلامي منذ آلاف السنين، حيث شهدت العصور الوسطى وهي الفترة الممتدة من القرن الخامس حتى القرن الخامس العشر الميلادي، وقد تميزت هذه الحقبة بسقوط العديد من الدول والسلالات ونهوض دول أخرى ازدهرت بالتبادلات التجارية والثقافية بين الحوضين. فالعالم الإسلامي هو الأكثر قوة ونفوذا في منطقة البحر المتوسط لتلك الفترة، لا سيما في عهد الأمويين والفاطميين والمرابطين على جزء كبير من شواطئ وجزر البحر الأبيض المتوسط، فيما كانت الدويلات المسيحية كمملكة صقلية وجمهورية البندقية والولايات البابوية قد حاولت الحد من النفوذ والسيطرة الإسلامية في بحر الروم. فكانت التبادلات التجارية بين الحوضين واسعة النطاق، فتم تبادل السلع كالمنسوجات والتوابل والسلع الكمالية، حيث كان العالم الإسلامي هو المصدر الرئيسي للمنسوجات وخاصة الحرير والمواد الفاخرة كالخزف والسجاد والزجاج، فيما كان الطرف الثاني من الحوض المتوسطي (العالم المسيحي) مصدرا للتوابل والسلع الزراعية. كما وتميزت تلك الفترة بالتبادل الثقافي حيث برزت المدارس التعليمية تظهر بشكل واضح، إضافة للفن والعمارة المسيحية لا سيما في صقلية وطليطلة والأندلس، وهذه التبادلات الثقافية بين حوضي البحر المتوسط ساعدت في خلق عالم حيوي ومترابط في التجارة والثقافة.