عناصر مشابهة

الذات الأخلاقية في أعمال فوكو الأخيرة: قضية المعيارية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الثقافة الأجنبية
الناشر: وزارة الثقافة - دار الشؤون الثقافية العامة
المؤلف الرئيسي: راي، كافن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الطربوش، ربيع (مترجم)
المجلد/العدد:مج44, ع1
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:43 - 74
رقم MD:1439429
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أثار عمل ميشيل فوكو الأخير اهتمام نقديا كبيرا لأنه قدم معيارا الغاية منه وصف سلوك الذات البشرية وضبطه. قدمت لبحثي هذا بنبذة ألخص فيها طبيعة النقاش والجدل الدائر حول عمل فوكو، إذ يتطرق هذا البحث إلى التحليل المقارن الذي تناول فيه فوكو النظم الاخلاقية في الحضارة اليونانية القديمة وفي المسيحية ليبرهن على رأيه القائل بأن النظام الأخلاقي لدى اليونانيين القدامى لم يكن قائما على الالتزام بقواعد مسبقة كما هو الحال في المسيحية، وإنما يستند إلى مسار مستمر من التجارب العملية. من هذه الفرضية، ينطلق فوكو إلى شرح الممارسات والسلوكيات التي تسلكها الذات لتصنع نفسها وتعيد تشكيل ملامحها، الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة حول طبيعة الشرح أو الوصف الذي كتبه فوكو: هل هو مجرد وصف أم «وصفة» تحدد الطريقة والمسار الذي ينبغي للذات أن تسلكه. يعتقد كاتب هذا البحث بأن الوصف أو الشرح الذي قدمه فوكو ينطوي على موقف معياري (قياسي) إلزامي، على نحو غاية في الدقة والتحديد. إذ يرى فوكو بأن النموذج اليوناني (في منظومته القيمية) هو الأجدر بالتبني من جانب الأفراد والمجتمعات، بدلا من تبني منظومة أخلاق والتزامات ثابتة ومحددة مسبقا. ينطلق فوكو من النموذج اليوناني القديم ليؤكد بأن الأفراد يجب أن يتبنوا مبدأ التوجهات غير المحددة سلفا، والقائم على أساس الانفتاح المطلق على كل سياق، إذ يكتسب هذا المبدأ فحواه من خلال التجربة العملية ذات السياق المحدد؛ أي التجربة العملية العفوية، المستمرة، ذات الطبيعة الفردية (وإن كانت الحاضنة اجتماعية). والنتيجة المتوقعة، هو منظومة أصيلة تجعل الأفراد مسؤولين تماما عن أنفسهم وسلوكهم الأخلاقي في كل لحظة من لحظات العمر.