عناصر مشابهة

الثروة الطبيعية في الريف الشرقي المغربي: معدن الحديد نموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: المساوي، فريد (مؤلف)
المجلد/العدد:س16, ع59
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2023
التاريخ الهجري:1444
الصفحات:86 - 99
ISSN:2090-0449
رقم MD:1437470
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تحتوي منطقة الريف الشرقي المغربي على معدن الحديد من أجود أنواع الحديد في العالم، وكان السكان يستغلونه ويتجرون فيه منذ العصور الوسطى على الأقل. وفي الفترة المعاصرة، خاصة مع بداية القرن العشرين، كان هناك تنافس حاد بين العديد من الرأسماليين الأوربيين على استغلاله. ولا يمكن الحديث عن معدن الحديد بالريف الشرقي دون التطرق للخطوة التي أقدم عليها الثائر الجيلالي الزرهوني (بوحمارة) في مطلع القرن العشرين، والذي عقد صفقة استغلال المناجم مع شركتين إحداهما إسبانية والأخرى فرنسية. ولعب استغلال معادن الريف خلال الفترة الاستعمارية دورا مهما في التنمية الحضرية والازدهار الاقتصادي المدينة مليلية المحتلة، فإلى حدود أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لم تكن المدينة شيئا يذكر من حيث النمو العمراني، ولكن المعادن فتحت فيها آفاق التجارة، وجلبت إليها المستثمرين فنمت واتسعت. وكانت إسبانيا تحقق الاكتفاء الذاتي من الحديد وتصدره إلى العديد من الدول، بينما العمال من أبناء البلد لم يحظوا حتى بالمساواة مع الإسبان في نوع العمل وفي الأجر وفي ظروف حياتهم بشكل عام. وبعد الاستقلال انتقل الاستغلال إلى المسؤولين المغاربة، وكان الفساد وغياب التدبير السليم هو سيد الموقف، حتى تم تخريب وإتلاف ما أقامه الإسبان من تجهيزات، والدفع بالشركة إلى الإفلاس فتوقف العمل بالمناجم.