عناصر مشابهة

قيم التضامن والمساواة والحرية في المجتمع المغربي لدى تلاميذ السنة الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للنشر العلمي
الناشر: مركز البحث وتطوير الموارد البشرية - رماح
المؤلف الرئيسي: لمقدمي، طريق (مؤلف)
مؤلفين آخرين: البوحسيني، لطيفة (م. مشارك)
المجلد/العدد:ع14
محكمة:نعم
الدولة:الأردن
التاريخ الميلادي:2019
الصفحات:540 - 566
ISSN:2663-5798
رقم MD:1435616
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يهدف هذا البحث إلى محاولة تحليل مضمون الكتاب المدرسي في رحاب التاريخ للسنة الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية، لمعرفة مدى حضور مفاهيم وقيم حقوق الإنسان في ثناياه، خاصة قيم الحرية والمساواة والتضامن. ويقف البحث كذلك على الجوانب المعرفية المتعلقة بقيم حقوق الإنسان لدى عينة من التلاميذ والأساتذة من الجنسين من خلال الاستمارات، بهدف استكشاف مدى تمكنهم/ن من معرفة المبادئ العامة لحقوق الإنسان وكيف يتم تمريرها من داخل الفصل الدراسي وكيفية تفاعل الأساتذة والتلاميذ على حد سواء مع قضايا حقوق الإنسان من داخل الفصل الدراسي والمدرسة في آن. هكذا، من خلال تحليل مضمون الكتاب المدرسي وكذا نتائج الاستمارات، هدف البحث إلى الكشف عن كيفية تناول الكتاب المدرسي "في رحاب التاريخ" لمفاهيم وقيم حقوق الإنسان، وكذا إبراز المساحة التي غطت تلك القيم الحقوقية في ثنايا الكتاب، قصد رصد واقع التربية على ثقافة حقوق الإنسان من داخل المؤسسات التربوية من جهة، ومن جهة أخرى التعرف على الكيفية التي طرحت بها القيم الحقوقية في دروس التاريخ. من هذا المنطلق كانت صياغة إشكالية البحث، والتي تذهب إلى الكشف عن مدى حضور مفاهيم وقيم حقوق الإنسان في الكتاب المدرسي، كما تضمنت الدراسة فرضية مركزية فحواها أن القيم المتضمنة في الكتاب المدرسي تتماشى مع التزامات الدولة المغربية في مجال حقوق الإنسان. وعند الإجابة على فرضيات الدراسة وأسئلتها الفرعية، تم الاعتماد على أداة تحليل مضمون الكتاب المدرسي واستمارات موجهة لعينة من التلاميذ والتلميذات والأساتذة والأستاذات. وقد قسمنا البحث إلى قسمين وثلاثة فصول، القسم الأول خصصناه للإطارين المنهجي والنظري، في حين جعلنا القسم الثاني للإطار التطبيقي. وقد أدرجنا في القسم الأول مقدمة عامة للبحث والمنهجية المتبعة وكذا مفاهيم ومصطلحات الدراسة. أما الإطار النظري فتناولنا فيه التطور التاريخي والفلسفي لمفهوم حقوق الإنسان بشكل مقتضب وكذا سلطنا الضوء على أبرز الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان الموقعة من طرف الدولة المغربية، كما تطرقنا في نهاية القسم إلى علاقة الدرس التاريخي والجوانب الديداكتيكية بقيم حقوق الإنسان. أما الإطار التطبيقي اعتمدنا فيه على شبكة تحليل المضمون والاستمارات من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في البحث، حيث اخترنا الكتاب المدرسي في رحاب التاريخ للسنة الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية كعينة قصدية. باعتبار أن الكتاب حديث الطبعة، ويدل هذا على مواكبته للمستجدات الديداكتيكية والإبستيمولوجيا. وخلصنا في نهاية الدراسة إلى أن الكتاب فعلا يتناول مفاهيم وقيم حقوق الإنسان، لكن نسبة كبيرة جاءت ضمنية وغير دقيقة. وهذا لا يتماشى مع سياسة انفتاح المغرب على التربية على حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة اجتماعية وتربوية وبيداغوجية، والانخراط فيها لم يكن مجرد رغبة وفقط، بقدر ما هو إرادة في تبني مشروع مجتمعي وتنموي بامتياز، وكانت اتفاقية سنة 1994 المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان لخير دليل على ذلك. فبالرغم من هذا التطور الملحوظ في تعاون المغرب مع الهيئات الأممية المكلفة بالنهوض بحقوق الإنسان، إلا أنه مع ذلك ينتظر منه بذل جهود مضاعفة لاستكمال مسلسل انخراطه في الصكوك التي تجسد الأرضية الصلبة للمنظومة الدولية في مجال التربية على حقوق الإنسان بشكل عام.