عناصر مشابهة

حق الأطفال في وضعية إعاقة في التعليم بين تشتت النصوص والتشريعات وتعثر الإعمال والتنزيل: مرض التوحد نموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة مقاربات
الناشر: مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
المؤلف الرئيسي: شكرادة، نور الدين (مؤلف)
المجلد/العدد:ع54
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:96 - 110
DOI:10.35471/1268-000-054-010
ISSN:2028-2559
رقم MD:1426363
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إلى حدود بداية العشرية الثالثة من القرن الواحد والعشرين لا يزال إعمال حق الأفراد المصابين بمرض التوحد في التربية والتكوين والإدماج المهني يعرف العديد من العراقيل والإشكالات؛ إن على مستوى تنزيل الإطار القانوني والتنظيمي حيث يسجل بطء وتأخر في تفعيل مقتضيات المرجعيات التشريعية وغياب قوانين خاصة بمصابي التوحد، أو على مستوى توفير البنيات والولوجيات الضرورية والترتيبات التيسيرية. والظاهر أن المدرسة العمومية وفق قوانينها التنظيمية وهندستها الحالية لا تشكل البيئة الحاضنة المثالية لأطفال التوحد. وفي هذا الصدد؛ ستحاول هذه الورقة في عشر نقاط مترابطة أن تستعرض القوانين والحقوق التي خولها المشرع المغربي للطفل التوحدي ومدى نجاعة نفاذها وإعمالها -إلى جانب تقديم بعض يقتضي بداية إعداد وتنفيذ السياسات التشريعية الوطنية وتوحيد النصوص القانونية العديدة والمتفرقة، إلى جانب إعمال كافة الحقوق المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية، دون تجاهل أحكام دستور المملكة في النهوض بحقوق هذه الفئة الاجتماعية وحمايتها. لقد صار تأمين ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى منظومة التربية والتكوين في المغرب رافعة استراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحديا لإعمال حقوق الإنسان، وهدفا من أهداف التنمية البشرية التي تتجه إلى النهوض بالمشاركة الكاملة والفعالة للأفراد في وضعية إعاقة. غير أن وضعية المصابين بمرض التوحد في علاقتها بحقهم في التعليم بالمغرب تخالف بشكل جلي مفهوم التربية الدامجة القائم على تهيئة المدرسة لتقبل التنوع، وتوفير الترتيبات التيسيرية اللازمة، والتي هي من صميم مسؤوليات الدولة.