عناصر مشابهة

الهدايا والأطعمة من خلال كتاب شرح الاثار للأمام الطحاوي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Gifts and Foods through the Book Explaining the Problem of Effects of Imam Tahawi
المصدر:مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية
الناشر: جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية
المؤلف الرئيسي: عويد، حميد صبار (مؤلف)
مؤلفين آخرين: المولى، قحطان عدنان بكر فياض (م. مشارك)
المجلد/العدد:مج13, ع4
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:911 - 928
DOI:10.33843/1152-013-004-038
ISSN:2227-2895
رقم MD:1420334
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:الهبة في الإسلام أمر مرغب فيه وهي سنة نبوية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويحث عليها، ويقول: (لو أهديت لي ذراع لقبلت، ولو دعيت لي كراع لأجبت). وللهدية عظم الأثر في استجلاب المحبة، وإثبات المودة لأنها ذهاب الضغائن وتأليف القلوب وهي دليل الحب وصفاء القلوب. فإن رسول الله قد قبلها من أصحاب الديانات الأخرى ورفضها من المشركين. فكم من ضغينة ذهبت بسبب الهدية. أما الأطعمة وهي في الأصل الإباحة إلا ما ثبت النص بتحريمه، وكانت شائعة في الإسلام أنواع كثير من الأطعمة، فقد ذكرها الإمام الطحاوي، منها: طعام الوليمة الواجب حضورها للحديث، وكذلك الأطعمة الأخرى التي كانت سائدة منها الهضيمة وهي طعام المآتم وطعام الأعذار وطعام الختان ..... إلى غيره من الأطعمة التي كانت متعارف عليها في الجاهلية والإسلام، فمنها ما تركها الإسلام على حالها، وهي طعام الوليمة وطعام العرس، وهناك بعض الأطعمة التي تركها الإسلام وهي طعام الختان والأعذار وغيرها. فقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن قبول الهدايا من قبل ولاته على الأمصار عندما استعملهم على جمع الصدقات من أمصارهم، وقد أشكلت علينا رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن عروة عن أبيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعمل ابن اللتبية أحد الأزديين على صدقات بني سليم، وأنه جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلما حاسبه، قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " ألا جلست في بيت أبيك أو أمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا.

وعند مقارنة هذه الرواية مع كتب السيرة النبوية والتاريخ وجدنا أنها متفقة، فقد ذكر الواقدي رواية تفيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما رجع من الجعرانة قدم المدينة يوم الجمعة فأقام بقية ذي القعدة وذي الحجة فلما رأى هلال المحرم بعث المصدقين لجمع صدقاتهم، وبعث ابن اللتبية الأزدي إلى بني ذبيان وبعث رجلا من بني ذبيان فجاءوا وقد حلوا بنواحيهم ثم أمروا بجمع مواشي خزاعة ليأخذوا منها الصدقة. أما أهل الطبقات فذكروا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث ابن اللتبية الأزدي ... وأمر مصدقيه أن يأخذوا العفو منهم ويتوقوا كرائم أموالهم فلما حاسبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: هذا لكم وهذا هدية لي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويرى الطحاوي قائلا: فكان في هذه الآثار ما قد دل على أن الكسب بالولاية من الهدايا ومما أشبهها واجب على الوالي عليها أن يرده إلى المال الذي ولي عليه، فأهدي له ما أهدي لولايته عليه، وقد كان أبو يوسف، ومحمد بن الحسن رحمهما الله اختلفا في هذا، فكان أبو يوسف يقول: ما أهدى أهل الحرب إلى إمام المسلمين كان له خاصة غير واجب عليه رده إلى أموال المسلمين، وقال محمد في ذلك: إنه يرده إلى فيء المسلمين، فيضع خمسه في موضع الخمس، ويرد بقيته إلى أموال المسلمين للمعنى الذي أهدي إليه ما أهدي من أجله من ذلك، وهذا أجود القولين عندنا وأولاهما بما قد رويناه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غير مأمور بهذا القول لأنه لم يأمره أحد إنما كانت ولايته من قبل الله تعالى ولم يقبل الهدية من أهل الصدقات، ولم يقبل الهدية من أهل الحرب فقد كانت هداياه من الملوك والأمراء غير المسلمين وإن قبلها من غير الأمراء فأنها لم تكن على حساب شيء، أما هدايا المسلمين لنبيهم فأنها نابعة من محبتهم له فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " تهادوا تحابوا"، وقد روي عن علي بن أبي طالب: أنه كان يفعل مثل ذلك فيما أهدي إليه عندما تولى أمر المسلمين يرده إلى فيء المسلمين فيضع خمسه موضع الخمس، وكذلك ما قام به عمر بن الخطاب من هدية أبي بن كعب فيما أهداه إلى عمر بن الخطاب فقبله منه بعد أن رده عليه من قبل وذلك للدين الذي كان له عليه، ثم قبله منه بعد أن رد الدين إليه، وفي هذا من كراهية قبول الهدايا ممن عليه الدين لمن أهدى له عليه؛ لأن ذلك إنما يراد به ترك المطالب من المهدى إليه للمهدي بذلك الدين الذي عليه، وأحيانا ذلك يحدث للذين جلبوا الصدقات مع هداياهم على أنه أهدي إليهم هدايا مع الصدقات مقابل ترك المطالبة بأموال المسلمين من الصدقة وهذا الذي أنكره رسول الله عليهم وذكر هل يهدى له وهو جالس في بيت أبيه وأمه.

A gift in Islam is desirable and it is a prophetic Sunnah. The Messenger of God, may God's prayers and peace be upon him, used to accept the gift and urge it, and he said: (If you gave me a cubit, I would accept it, and if you were called for me as a shepherd, I would answer.) And the gift has a great effect in attracting love, and proving affection, because it is the removal of grudges and the formation of hearts, and it is the evidence of love and the purity of hearts. The Messenger of God accepted it from the followers of other religions and rejected it from the polytheists. How many grudges went because of the gift. As for foods, which are originally permissible except for what is proven by the text prohibiting them, and they were common in Islam with many types of foods, Imam Al-Tahawy mentioned them, including: the food of the banquet that must be attended for the hadeeth, as well as other foods that were prevalent, including the digest, which is the food of funerals, the food of excuses, and the food of circumcision. .... To other foods that were customary during the Jahiliyyah and Islam, some of them are what Islam left as they are, which is the food of the banquet and the wedding food, and there are some foods that Islam left, which are the food of circumcision, excuses, and others. The Messenger of God (PBUH) forbade accepting gifts from his governors over the regions when he used them to collect alms from their regions, and a narration on the authority of the Messenger of God (PBUH) on the authority of Urwa on the authority of his father: “The Messenger of God (PBUH) employed Ibn al-Lutbiyyah, one of the Azdis On the alms of Bani Sulaym, and that the Messenger of God (PBUH) came to him, and when he took account of him, he said: This is for you, and this was given to me, so the Messenger of God (PBUH) said: “Why did you not sit in your father or mother's house until your gift came to you if you were truthful. ”?

When comparing this narration with the books of the Prophet's biography and history, we found that it is in agreement. Al-Waqidi mentioned a narration stating that the Messenger of God (PBUH) when he returned from Al-Ja'rana, he came to Medina on Friday, and stayed for the rest of Dhul-Qa‟dah and Dhul-Hijjah. Al-Azdi to Bani Dhibyan and sent a man from Bani Dhibyan, so they came and settled in their districts, then they ordered the gathering of the livestock of Khuza'a to take alms from them. As for the people of the classes, they mentioned that the Messenger of God (PBUH) sent Ibn al-Lutbiyyah al-Azdi ... and commanded his cronies to take forgiveness from them and to wait for the best of their wealth. When the Messenger of God (PBUH) held him accountable, he said: This is for you and this is a gift for me. So the Messenger of God (PBUH) said, and Al-Tahawi sees He said: “There was something in these narrations that indicated that earning through guardianship from gifts and the like is obligatory for the governor to return it to the money that he was entrusted with, so I gave him what was given for his guardianship over him, and Abu Yusuf and Muhammad bin Al-Hassan, may God have mercy on them, differed in this Abu Yusuf used to say: What the people of war gave to the imam of the Muslims was his property and he was not obligated to return it to the Muslims‟ money, and Muhammad said about that: He returns it to the Muslims‟ favour, so he puts a fifth of it in the place of the fifth, and returns the rest of it to the Muslims‟ money for the meaning to which it was given as a gift. This is the best of the two sayings we have, and the firs