عناصر مشابهة

تدبير المخاطر البيئية في السياسات العمومية بالمغرب: سياسة المدينة نموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المنارة للدراسات القانونية والإدارية
الناشر: رضوان العنبي
المؤلف الرئيسي: أكناو، عبداللطيف (مؤلف)
المجلد/العدد:ع41
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:207 - 220
ISSN:2028–876X
رقم MD:1414767
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن المخاطر تطرح تحديا دوليا بالنسبة للمستقبل وتشكل أحد المشاكل الكبرى للتنمية المستدامة، حيث يعد تنامي المخاطر الطبيعية والتكنولوجية ظاهرة عالمية مقلقة تنجم عن كثافة استغلال المناطق ذات الخطورة والمعرضة للأحداث الخطيرة. وإذا كانت الاضطرابات المناخية أصبحت واقعا يفرض نفسه، فإن المغرب، من جهته بادر إلى وضع استراتيجيات تعطي الأولوية للتكيف عبر الاستجابة المواكبة لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، ضمن منظور يستهدف الانخراط في الجهود المبذولة دوليا في مجال التخفيف من آثار التغيرات المناخية والنهوض بالتنمية المستدامة. وعلى هذا الأساس اكتسى موضوع الكوارث الطبيعية ومخلفاتها أولوية هامة بالنسبة للمسؤولين وصناع القرار حيث أصبحت الدولة تتدخل بكل جدية وحزم من أجل التحكم الصارم في آفات التطور التكنولوجي الذي يحف بأرجاء المدن الكبرى، كما أن تأهيل المدن والقرى ببلادنا أصبح أولوية وطنية لصد سلبيات التعمير اللحظي والآني والمضطرب في بعض الأحيان. يتضح إذن أن التنزيل الترابي الناجع لإدماج تدبير المخاطر في السياسات العمومية بالمغرب، سيتيح للمدن والجهات فرصة ثمينة لتملك رؤية طويلة المدى وبرامج تنموية مندمجة ومستدامة في إطار سياسة المدينة كنوع من الاستجابة للاختلالات الكبرى التي يعرفها المجال الحضري ومخرج من الأزمة ومدخل للتنمية المستدامة، على اعتبار أنها مشروعا مجتمعيا يشترك في بنائه وتملكه جميع المواطنين. إن المغرب، وهو البلد الذي انخرط في هذه الدينامية الدولية، والذي بدأ التفكير في إعادة صياغة نموذجه التنموي، مدعو إلى أن يضع عملية الانتقال نحو تدبير للمخاطر في صلب نموذجه الجديد للتنمية وللإقلاع الاقتصادي والاجتماعي لمجالاته الترابية ولفائدة المواطنين والمواطنات. وفيما يستقبل من السنوات سيكون الانتقال نحو مدن مغربية مستدامة هو المعيار الرئيسي لتقييم مدى نجاح النموذج التنموي الجديد للمملكة.