عناصر مشابهة

موقف ابن رشد من الغزالي في مسألة المعاد وحشر الأجساد

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: العنزي، سلمان نشمي (مؤلف)
المجلد/العدد:مج83, ج3
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2023
الصفحات:179 - 237
ISSN:1012-6015
رقم MD:1403278
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يتحدث هذا البحث عن موقف ابن رشد من مسألة المعاد وحشر الأجساد، حيث رد على تهافت الفلاسفة للغزالي الذي أبطل فيه إنكار الفلاسفة لبعث الأجساد ورد الأرواح إلى الأبدان والجنة والنار وسائر ما وعد الله تعالى به في الآخرة، فأجاد في رده على الفلاسفة وأبدع في إبطال أدلة المنكرين للمعاد وحشر الأجساد من الفلاسفة وغيرهم، بل كان يتوقع لهم اعتراضات فرضية قد يعترضون بها، فيجيب عنها، ثم جاء من بعده ابن رشد الذي أجاد في رده في تهافت التهافت، حيث قال إن الفلاسفة لا ينكرون المعاد وحشر الأجساد ولا يوجد في مؤلفاتهم ما يدل على ذلك، لا سيما الفلاسفة الذين وصلت إلينا عن طريقهم الفلسفة خلال الألف عام الماضية. وهذا إن دل فإنما يدل على أن أصل الخلاف بين الغزالي وابن رشد، هو أن حكم الغزالي على الفلاسفة قد اختزله بما ورد عن الفارابي وابن سينا، إذ جعلهما الغزالي لا سيما ابن سينا، الممثلين عن الفلسفة والفلاسفة القدماء، لهذا قال ابن رشد بأن لهما هذيانات وخرافات، ونقلهما عن الفلاسفة القدماء غير موثوق فيه وغير صحيح أحيانا لمخالفتهما أصول الفلاسفة القدماء والحكماء، لذلك كانت علوم الفارابي وابن سينا ظنية فيما نقلاه عن الفلاسفة القدماء. ولقد أنكر الفارابي وابن سينا المعاد وحشر الأجساد، كما يريان أن المقصد من النصوص المثبتة للمعاد وحشر الأجساد هو ضرب الأمثلة للجمهور، مما يعني مخالفتهما للفلاسفة القدماء الذين لم ينكروا المعاد وحشر الأجساد حسب ما ذهب إليه ابن رشد. ومما زاد الأمور سوءا وظلاما حالكا، ما ذهب إليه الفارابي وابن سينا من القول بنظرية الفيض الإلهي التي يقتضي القول بها قدم العالم وإنكار الصانع وإنكار النبوات وإنكار اليوم الآخر، لا سيما بعث الأرواح ومعادها التي زعموا إثباتها، إذ يقتضي قولهم بالفيض إنكارهم لبعث الأرواح ومعادها كما أنكروا المعاد وحشر الأجساد من قبل. ومع أن الغزالي لم يسلم من حكم ابن رشد القاسي عليه بأنه قد جنى على الحكمة والشريعة وأنه خلط الكلام، وأن صنيعه خطر على الشريعة، إلا أن ابن رشد قد وافق الغزالي بالمعاد وبعث الأجساد، وكذلك وافقه في أن البدن المعدوم لا معاد له ولا بعث، وأن الذي سيعاد هو بدن غير البدن الذي فارقته النفس، فضلا عن ثنائه على معاندة الغزالي للزنادقة التي سماها معاندة خير ومعاندة جيدة، بل إن ابن رشد قد أحسن الظن بمقصد الغزالي في رده على الفلاسفة وإن اختلف معه في ذلك.

This research discusses Ibn Rushd's position on the issue of resurrection and cramming bodies, where he responded to the incoherence of the philosophers of Al-Ghazali, in which he invalidated the philosophers' denial of the resurrection of bodies and the return of souls to the bodies, Paradise, Hell and all that Allah promised in the hereafter. Ibn Rushd excelled in his response to the philosophers and excelled in invalidating the evidence of the deniers of the resurrection and cramming the bodies of philosophers and others, but he expected them to object to the hypothesis that they may object, so he answers them. Ibn Rushd said that the philosophers do not deny the resurrection and cramming of bodies and there is nothing in their writings that indicates this, especially the philosophers who through them we understand what is philosophy during the past thousand years. This if it indicates that the origin of the dispute between Al-Ghazali and Ibn Rushd, is that the rule of Al-Ghazali on the philosophers has been restricted to what was reported from Al-Farabi and Ibn Sina, as Al-Ghazali, especially Ibn Sina, made them representatives of philosophy and ancient philosophers as Ibn Rushd saying that they have these myths, and quoting them from the ancient philosophers is unreliable and sometimes incorrect because they contradict the origins of the ancient philosophers and the wise. Therefore, the sciences Al-Farabi and Ibn Sina were hypothetical in what they quoted from the ancient Ibn Rushd's position of Al-Ghazali in the matter Resurrected and crammed bodies.