عناصر مشابهة

الأبعاد الوظيفية والدلالية لحروف الجر: دراسة في التركيب والدلالة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة الملكة أروى
الناشر: جامعة الملكة أروى
المؤلف الرئيسي: النهارى، عبدالله أحمد حمزة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع22
محكمة:نعم
الدولة:اليمن
التاريخ الميلادي:2019
الصفحات:29 - 74
ISSN:2226-5759
رقم MD:1397187
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:دار هذا البحث حول حروف الجر في التركيب؛ سعيا إلى استكناه سماتها، ومناقشة أحكامها، واستجلاء علاقاتها التي تحكمها بمدخولها تارة وبمتعلقها أخرى، وخلوصا إلى أبعاد حضورها الدلالي في التركيب وأثره وقيمته؛ على أمل الوصول من كل ذلك إلى صورة شاملة لأبعادها الوظيفية والدلالية في التركيب، وعلى هذا قسمنا الدراسة فيها إلى مبحثين أثنين، ضم كل منهما خمسة مطالب، الأول: يبحث في أبعادها الوظيفية، والثاني في أبعادها الدلالية، تسبقهما مقدمة، وتتلوهما خاتمة تضمنت إيفصاحا بأبرز الأفكار والنتائج التي تمخض عنها البحث، والتي منها: أن التعدد الاصطلاحي في حروف الجر ليس ثراء فكريا ولا انعكاسا للجدل النحوي كما قد يظنه البعض، وإنما أمر فرضته سعة خصائص هذه الحروف الوظيفية والدلالية في التركيب، بحيث كان يتعذر على النحاة ضبطها تحت مصطلح واحد يفي بالإشارة إليها كلها ولو على الجملة، ومن ثم رأينا أن كل مصطلح جاء ليكشف عن أبعاد خاصة من خصائصها التركيبية التي لا يكشف عنها المصطلح الآخر. أن الجار والمجرور ظاهرة تركيبية لها خصوصيتها التعبيرية المستقلة والمغايرة تماما لخصائص المفاعيل المنصوبة؛ مما يستوجب عدم حملها عليها تحت تأثير فكرة العمل النحوي تلمسا لها عن محل من الإعراب؛ لأن ذلك يحيل القضية إلى قضية عامل ومعمول، دون اعتبار للفروق الوظيفية والدلالية بين الظاهرتين. أن النحاة استعانوا في دراستهم لهذه الحروف وتتبعهم لخصائصها بسمات مدخولها (الاسم المجرور)، حيث أعانهم ذلك على حصرها ثم تقسيمها وضبط أحكامها ومعانيها، على كلا المستويين: الاستقرائي الوصفي، والتحليلي التطبيقي من تلك الدراسة. أن العلاقة بين حرف الجر ومتعلقه من العلاقات التي يتعذر ضبطها نتيجة اختلافها وضعا واستعمالا، الأمر الذي جعل وظيفة الحرف معه تتعدد بين: الصحة اللغوية تارة، وتقوية الفعل على الوصول إلى مطلوبة أخرى، وتخصيصه للمعنى المراد منه إذا كان لا يتحدد إلا بالحرف ثالثة، وتمكين المتكلم من إبلاغ مراده على حسب العلاقات التي يقيمها بينهما رابعة. أن هذه الحروف قد تشكل بؤرة التشكل الدلالي في التركيب، بحيث تجد خط الصعود أو الانتشار أو الانحسار أو التباين أو المفارقة في الدلالة راجعا في أبرز وجوهه إليها من بين جملة العناصر التي تتعانق معها في التركيب، ويتحقق ذلك معها إما بالحذف، أو بالتضمين، أو بتعدد الاحتمالات في التعلق، أو بالمفارقة السياقية في الحرف، أو بالمعنى العام المشترك بين أكثر من حرف. أن التضمين بقرينة حروف الجر يعد عملية جذب واستدعاء للمعاني التي ينفتح بها الفعل المضمن على السياق، لأن حضور حرف الجر مع فعل ليس من عادته التعدي به، أو حضوره مع فعل من شأنه التعدي بنفسه، أو غيابه مع فعل يقتضيه؛ كل ذلك يشكل عملية استدعاء للعناصر القابلة للتضمن مع الفعل المذكور إلى درجة أنها قد لا تقف عند عنصر معين.