عناصر مشابهة

دور المجتمع المدني في تحقيق الأمن الفكري للشباب

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية
الناشر: مؤسسة د. حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي
المؤلف الرئيسي: سلامة، نسرين سيد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع18
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2020
الصفحات:1 - 38
ISSN:2356-9220
رقم MD:1394681
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:في ظل الأوضاع والتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم عامة والمجتمعات العربية خاصة اصبح تعزيز الأمن الفكري ضرورة ملحه في ظل التلوث الثقافي وضعف الوعى السياسي الذي انتشر بين شباب المجتمع وافتقار الشباب إلى الفكر الرشيد والسلوكيات الإيجابية الأمر يزداد خطورة فأن خطر التطرف الفكري انتشر بين الشباب واصبح مهددا للأسرة والمجتمع أضافه إلى القنوات الفضائية التي تبث العنف وتحفز على ارتكاب المشكلات المجتمعية يعتبر الفكر البشرى ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياسا لتقدم الأمم وحضارتها، وتحتل قضية الأمن الفكري مكانه مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري تجنبا لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. والتطرف الفكري اصبح ثقافه منتشرة بين الشباب وعندما نريد التخلص من شيء فمن الحكمة إيجاد البديل عنه أي أننا يجب نطالب تعاون الجهات الأهلية في إيجاد ثقافه بديله عن هذه الثقافة وذلك عن طريق نشر ثقافة الحوار أشاعه التسامح وقبول الآخر وعمل ورش عمل وبرامج لنشر الثقافة المعتدلة بين فئة الشباب وملا الفراغ الفكري بأفكار أمانه في ظل الثورة المعلوماتية الكبرى، ومع تطور وسائل الاتصال، وسهولة انتقال الثقافات وتأثر بعضها ببعض مما يؤدي إليه ذلك من غزو فكري وثقافي، ومع انتشار الجماعات المنحرفة فكريا وتعددها على مستوى العالم؛ يكون لزاما على كل ذي لب أن يدرك مدى أهمية الأمن الفكري بوصفه من أهم سبل الوقاية من الانحراف الفكري وبصورة خاصة عندما ينتج من تلك الانحرافات الفكرية أفعال مادية مثل اعتداء على حرمات الآخرين، ولعل ما يحدث من جرائم إرهابية في كثير من دول العالم أكبر دليل على اختلال الأمن الفكري لدى من يقوم بتلك الأعمال من منطلقات فكرية منحرفة يغديها الغلو والتطرف بأشكاله المختلفة؛ حيث إنه الممكن إلى فرد أو جماعة الإقدام على ارتكاب جرمية من هذا النوع دون أن يكون لديهم فكر متجذر يدفعهم للقيام بذلك، فكل جرمية في الغالب مسبوقة بفكر منحرف يوجه إرادة الجاني إلى ارتكابها رغم إدراكه ما يترتب عليها من أضرار، ومن المسلمات لدى علماء النفس والاجتماع والتربية والقانون والشريعة أن الجرمية ترتبط بفكر الإنسان ارتباطا مطردا من حيث المبدأ؛ فال يقدم عليها أو يتمنع عنها بناء على هذا الارتباط.