عناصر مشابهة

الأزمات الدولية وأثرها في تحولات النظام الدولي: أزمة جائحة كورونا وآثارها على واقع ومستقبل النظام الدولي أنموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Impact of International Crises on International Systems Transformation: Covid-19 Pandemic and its Impact on Realities and Future of International System
المصدر:مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والسياسية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: العامري، حيدر زاير عبوسي (مؤلف)
المجلد/العدد:مج38, ع3
محكمة:نعم
الدولة:سوريا
التاريخ الميلادي:2022
الصفحات:299 - 329
ISSN:2789-8202
رقم MD:1385232
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لقد اهتم الدارسون في مجال علم السياسية كثيرا بالنظام الدولي منذ البدايات الأولى لتشكله ومراحله اللاحقة وماطرا عليه من تغيرات وتحولات وكانت الغاية من ذلك هو التوصل إلى قواعد ونظريات وقوانين عامة يمكن من خلالها فهم ذلك النظام وقد كانت هي السبب الرئيس في تلك التحولات وهذا ما بدا واضحا أيضا في بدايات تشكل النظام الدولي في التاريخ الحديث والمعاصر في أوروبا، فقد شهدت القارة الأوربية أزمات وحروب كثيرة، سواء ما بين الدول الأوربية وتوازنات القوى فيما بينها ثم توسعت فيما بعد تلك الأزمات والحروب والصراعات خارج حدود القارة الأوربية إلى مناطق أخرى من العالم، لم تكن جميع التحولات والتغيرات التي شهدها النظام الدولي هي سبب الحروب والصراعات والتي هي في الغالب بإرادة بشرية وإنما هناك أسباب أخرى خارج إرادة الدول الكبرى والعظمى تسببت في تحولات ذلك النظام وتغيير موازين القوى فيه، ومن بين اهم العوامل والأسباب الكوارث الطبيعية، وأهمها الأوبئة والأمراض الفتاكة التي تسببت بإرادات كبيرة للجنس البشري، وهناك أمثلة كثيرة في هذا الصدد، والتي كان آخرها ظهور فايروس كورونا في الصين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، ومن ثن انتشاره في معظم دول العالم ليشكل تهديدا حقيقيا للنظام الدولي، إذ على الرغم من تعرض المجتمعات الإنسانية وعلى امتداد تاريخها إلى أوبئة وأمراض عديدة، وصنفت بأنها أوبئة كونية أو عالمية (universal permadic)، إلا أن تلك الأوبئة لم تشكل خطرا سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا بالمستوى الذي نشهده اليوم ونتوقعه مستقبلا على النظام الدولي والمجتمع الإنساني، كما يشكله وباء كورونا من تهديد على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وذلك لأسباب عديدة منها ما يتعلق بالسبب الرئيس لظهور الفايروس، وكذلك سبب انتشار ذلك الفايروس، وما شكله ويشكله من تهديدات للعالم، ومنها ما يتعلق بالدوافع والأسباب الحقيقة وراء انتشار ذلك الفايروس، وما شكله من تهديد للحياة الإنسانية، بالرغم من التصريحات التي تعلنها بعض الدول بإمكانية التوصل إلى لقاحات لذلك الوباء، والتي لا ترقى إلى مستوى التعاون والتضامن الحقيقي والجاد ما بين الدول العظمى في مواجهة ذلك الوباء، وتحويله إلى سلاح أو ورقة ضغط للاستهداف فيما بين تلك الدول، وكانه ينذر بحقبة جديدة وخطرة من الصراعات ما بين القوى العظمى لتغيير قواعد الهيمنة العالمية أو الإبقاء على الهيمنة لمصلحة دولة على حساب دول أخرى طامحة في التغيير كروسيا الاتحادية والصين في مقابل الولايات المتحدة الأمريكية، وتأثير كل ذلك على واقع ومستقبل النظام الدولي.

The relations among countries are determined according to legal rules and international norms that gradually evolved with the development of that system, its origins and its long historical process until it crystallizes in its current form, and often they call on states to need to adhere to and respect those customs, rules and laws, especially the countries that want to preserve The stability of that system, but those laws and customs were not able to govern all units of the system and its behaviors, especially the revision units or units that are not satisfied with the status quo in the system and which seeks to change or amend it according to its interests, which always causes a state of instability, or shift it to another form, but that transformation is not easy, as it is not possible for any unit of the international system to be able to change, transform or destabilize it, unless there are favorable conditions that help to do so, and among those conditions are the major international crises that ravage the system and cause its transformation or Change it if you vote Prepare those crises and the failure of the major international powers in the system to solve or contain them.