عناصر مشابهة

في العلة و أصول اللغة و النحو

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: شنوقة، السعيد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 36, ع 1
محكمة:نعم
الدولة:الكويت
التاريخ الميلادي:2007
الصفحات:69 - 116
ISSN:1021-6863
رقم MD:138304
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:-تصرف العربي في لغته إبلاغا وتفاهما وأفصح عن رغباته وحاجاته بما وافق السليقة والفطرة، ولم يكن على قصد واع في التفرقة بين مسائل النحو المختلفة؛ غير أنه تطور مع الزمن واستحكم استعمال لغته فتجاوز بها إلى المستوى الحضاري باعتبارها وسيلة من وسائل التأثير والإبداع وإقامة العمران. -إن التعليل في النحو العربي أصيل مطبوع في البدء بتفسير الظواهر المحيطة، ثم تأثر بالبيئة الإسلامية وبما تميزت به من خصائص وآفاق فكرية مرتبطة بالقرآن الكريم لدى الكلاميين بخاصة. -تأثر التعليل في النحو بعلم أصول الفقه، الذي سبق النحو في نشأته، وظهر هذا في المصطلحات الإعرابية وفي القياس والعلل وفي المنهج عموما، حيث يحدد الظاهرة المقصودة ويشرحها ثم يصدر حكمه فيها. -تأثر أكثر النحاة بالنظر العقلي لعلماء الكلام وبمنهجهم في إرجاع الظواهر العقلية إلى عللها وإلى أسبابها التي، اقتضتها، وكان هذا فيما يرجح بداية القول بالعامل الذي يرجع إلى عمل الخليل بن أحمد حين درس تأليف الأصوات وتفاعلها وتأثرها المتبادل. -لا نرى مبررا في قساوة الوصفيين على نظرية العامل- لكونها تصورا عقليا يعتمد التأويل والتقدير بالمعنى- لأنه تقدير وتعويل لا يرد في عمومه. وقد أثبتت الدراسات المعاصرة صحة هذا التأسيس حين ربطت اللغة بالعمليات العقلية على غرار ما كان في النحو العربي لدى عبد القاهر الجرجاني بخاصة؛ فرجعت إلى منهج النحو التقليدي الذي فضل على المدرسة البنيوية، لأن النحو التقليدي يعطي تصورا أكثر عمقا عن طبيعة اللغة، ولم تجعل هذه الدراسات تحليل الجملة مقتصرا على شكلها النظمي، وإنما جعلته وصفا شاملا للغة يدرس فيها الصوت والنظم والدلالة وينزع فيها منزع الشرح والتعليل دون الاكتفاء بالوصف، وهو ما يكتشف في المنهج التوليدي التحويلي لنعوم تشومسكي مثلا. -تعد نظرية العامل وسيلة بديلة لتقعيد القواعد وتقنين قوانين اللغة، وذلك بدلا من وسيلة تعليمها عن طريق السماع التي اندثرت. -إن عد نظرية العامل نظرية بديلة في التقعيد اللغوي يكشف عن أنها نظرية تعليمية في اللغة توافق النضج العقلي والبيئي السائد في الحياة الاجتماعية بخاصة حين تتخلص من الغلو الذي اعتمد في بعض المسائل غير المتوافقة مع طبيعة الاستعمال اللغوي والمتميزة بالتجريد والسمة المنطقية الفلسفية، هذه السمة التي نراها مظهرا من مظاهر الإثراء في اللغة وأحد المعالم الدالة على تعزيز الإبداع وتعميق النظر وتوخي الدقة والتحديد، ويمكن استثماره في العمل البحثي التخصصي. -إن الآراء التي ترجع تأثر التعليل النحوي بمنطق أرسطو قبل ترجمة حنين بن إسحاق (ت 262 ه) افتراضات تفتقر إلى دليل مادي تاريخي علمي. ولا ريب في أن هذا يعزز ما ذهبنا إليه بأنه كان في هذه الفترة نابعا من داخل البيئة الإسلامية المفعمة بالطابع الإسلامي.