عناصر مشابهة

التحولات الاجتماعية والاقتصادية في منطقة آيت باعمران على عهد الاستعمار الإسباني 1936-1969

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: الحسان، أنوزلا (مؤلف)
المجلد/العدد:س14, ع54
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:206 - 221
ISSN:2090-0449
رقم MD:1325171
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تعتبر مرحلة الاستعمار الإسباني لبعض المناطق المغربية مفصلية في فهم مرحلة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر، باعتبار التأثيرات التي خلفتها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن ثمة، فإن دراسة التحولات الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة "آيت باعمران" على عهد الوجود الإسباني، يجد جدواه في ارتباطه بهذا المجال الجغرافي المتاخم للصحراء والذي اعتبر قضية شائكة في تاريخ المغرب بدأت تفاصيلها المؤثرة منذ نهاية القرن التاسع عشر. إن دراسة التحولات الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة آيت باعمران على عهد الاستعمار الإسباني، تجد أهميتها في محاولة رصد تداعيات التدخل الاستعماري بالمنطقة وتمثلاتها الاقتصادية والاجتماعية خلال حقبة تاريخية محددة، وما أنضاف إليها خلال مستوى زمني واحد، فالتحول في نظرنا كمفهوم يحمل معايير التبدل المستمر في الأشياء، وفي التعامل مع هذه الأشياء، وبمعنى أدق فإن التحولات الاقتصادية والاجتماعية تشكل جانبا من جوانب الوجود الإسباني بالمنطقة خلال فترة زمنية تمتد من سنة 1934 إلى سنة 1969. وتسمح دراسة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة آيت باعمران خلال الحقبة الاستعمارية، بتتبع مظاهر التعايش والتصادم ببن الثابت والمتحول في الأحوال والظواهر الاقتصادية والاجتماعية على ضوء السياسة الاستعمارية ونتائجها بالمنطقة، نجحت سياسة الإدارة الإسبانية بمنطقة آيت باعمران في اختراق المجتمع المحلي، وإحداث تحولات عميقة في بنية القبائل الباعمرانية عبر اعتماد مجموعة من المداخل التي مثلت أساس توجهاته وممارساته الاستعمارية، التي وضعت المنطقة أمام تثاقف نسقي سريع وقسري أنتج تحولا موجها ومشوها للثقافة المحلية. لقد كان اختيارنا للفترة المدروسة نابع من ضرورة منهجية وموضوعاتية تستمد مشروعيتها من حتمية تتبع ورصد الاختلالات البنيوية التي غيرت من وظائف وأولويات اقتصاد محلي يتصف بالتقليدي، والذي لم يكن معزولا عن الرؤي الاقتصادية الشاملة التي تحكمت في تصورات الوجود الإسباني بمنطقة آيت باعمران، التي ارتكزت على تقويض التجارة المحلية وتغيير الأطراف المتحكمة فيها، في مقابل فسح المجال لتجارة السلع الأوربية بشكل واسع، والعمل على فتح الطريق أمام انتشار أنشطة محسوبة على القطاع الاقتصادي ستكشف عن الأهداف القريبة والبعيدة للسياسة الاقتصادية الإسبانية بالمنطقة.