عناصر مشابهة

التدين في زمن الوباء: تجليات الحياة الدينية في زمن كورونا وأبعادها

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة مقاربات
الناشر: مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
المؤلف الرئيسي: الهواري، خديجة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع49
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2022
الصفحات:92 - 102
DOI:10.35471/1268-000-049-008
ISSN:2028-2559
رقم MD:1322589
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يحتل العامل الديني مكانة مهمة في عز الأزمات ويصبح الدين وجهة للتضرع والتخفيف من المعاناة والخوف، خاصة في فترة الحجر الصحي، إلا أن التجربة الدينية في هذه الفترة، كانت غير مكتملة نظرا لإغلاق دور العبادة ومنع التجمعات الدينية في المناسبات الدينية، مما جعل الأفراد يقومون بصلواتهم في المجال المغلق، كما تعالت بعض الأصوات التواقة لفتح المساجد والكنائس. وقد لعب الدين في هذه المرحلة أدوارا مهمة، وأصبحت الطقوس الدينية بمثابة حاجة للمتعبدين وإقبال غيرهم، وقاسما مشتركا لكل البشر من كل الديانات. ولما كان علم اجتماع يدرس الظواهر الاجتماعية، وعلى اعتبار أن التدين ظاهرة اجتماعية والطقوس الدينية تعتبر أفعالا مادية ذات دلالة حول تمثل الناس للدين وتعكس ثقافتهم الدينية، وتقدم تأويلا لممارساتهم. وعلى اعتبار الدين استراتيجية لخلق الوفاق داخل المجتمع، وبحسب أوغست كونت الدين كظاهرة اجتماعية لها وظيفتها، أما إيميل دور كايهم فقد أكد على أن المقدس ضروري في عمق في سيرورة المجتمعات المتميزة بالفردانية والعقلانية. كما أن التجربة الدينية للجماعات وللمؤسسات لها وظيفة في فهم سياقات الفعل في المجتمع خاصة في وقت الأزمات وعند اتخاذ القرارات، كما يمكن اعتبار التجربة الدينية للأفراد نوعا من التأمل الذي يتجاوز حدود العلم ويرتبط بالمتناهي، فالنظريات الدينية لا يمكنها أن تتجنب الدور الفاعل للمشاعر الدينية في حركية المجتمعات الحديثة، وتساعد في فهم كل الامتدادات لفعل التدين إلى الحياة العامة والظواهر الكبرى التي ترجع في غالب الأحيان إلى تصور الأفراد للدين وليس للدين نفسه. ولعل هذه الورقة تسلط الضوء على خصوصية التجربة الدينية في فترة الوباء، ومدى تأثيرها على إعادة تمثلنا للدين، في ظل انتشار خطابات تروم نحو التعصب والتطرف والمغالاة في فهم الدين ونظرتنا للغير.