عناصر مشابهة

ملامح الاستراتيجية العربية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي 2022 - 2030

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:A New Arab Strategy Concerning the Arab-Israeli Conflict 2022 - 2030
المصدر:مجلة دراسات شرق أوسطية
الناشر: مركز دراسات الشرق الاوسط
مؤلف: الأردن. مركز دراسات الشرق الأوسط (مؤلف)
المجلد/العدد:مج26, ع101
محكمة:نعم
الدولة:الأردن
التاريخ الميلادي:2022
الصفحات:99 - 122
DOI:10.47084/0836-026-101-004
ISSN:1811-8208
رقم MD:1319645
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:شهد الصراع العربي-الإسرائيلي والقضية الفلسطينية خلال العقد الماضي (2011-2021) تحولات وتحديات عديدة مستجدة، كما شهد تباين الرؤى العربية تجاه النظرة للقضية الفلسطينية وموقعها على سلم الأولويات، حتى أصبحت مستحيلات الصهيونية عندها ممكنة، والممكنات العربية مستحيلة حسب الرؤية العربية الرسمية، وذلك في ظل انغلاق أفق التسوية للقضية الفلسطينية. ورغم ذلك فقد حافظت القضية الفلسطينية على حضورها على المستوى الدولي دبلوماسيا وإعلاميا، وظهرت مواقف واضحة فلسطينية وعربية ودولية رافضة للسياسات الأمريكية والغربية المنحازة لإسرائيل في عدة محطات خلال العقد الأخير، مثل صفقة القرن، وخطة الضم، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، كما شهد الصراع العربي-الإسرائيلي تطورات كبيرة، أهها تزايد وتعاظم قدرات الشعب الفلسطيني، ووحدة موقفه وثبات إرادته في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي. وتقدم هذه الرؤية ملامح استراتيجية عربية جديدة للتعامل مع الصراع العربي-الإسرائيلي، انطلاقا من تحليل البيئة الاستراتيجية للصراع واتجاهاتها حتى عام 2030. وترى الاستراتيجية المقترحة أن الرؤية الواقعية في التعامل مع الصراع العربي-الإسرائيلي هي مواجهة واحتواء وتحجيم التمدد الإسرائيلي والمشروع الصهيوني التوسعي، وخفض مخاطرة على القضية الفلسطينية وعلى الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العليا، وذلك في ظل انسداد أفق التسوية للقضية الفلسطينية، وفي ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وغياب المشروع الوطني الجامع، واستئناف اتجاهات التطبيع العربي، وتعدد الأزمات الإقليمية المتداخلة، والتوجه دوليا نحو احتواء أزمات المنطقة بقصد التهدئة دون التوصل بالضرورة لحلها، والذي ينطبق على القضية الفلسطينية. وتتطلع الاستراتيجية إلى استثمار الإمكانات والمقومات على مختلف المستويات، كعدالة القضية الفلسطينية، وامتلاك الدول العربية عموما، ودول الطوق خصوصا، إمكانات عسكرية نظامية كبيرة، مع تفوق من حيث العدد على جيش الاحتلال، إضافة إلى المقاومات الشعبية المسلحة الفلسطينية واللبنانية، والتعاطف العربي والإسلامي الشعبي والدولي.

وفي المقابل، تركز الاستراتيجية على معالجة مكامن الضعف والتغلب عليها، مثل تبعية الاقتصاد الفلسطيني لإسرائيل، وتزايد حاجة الشعب الفلسطيني للمساعدات الخارجية واستغلالها سياسيا في الضغط على الموقف الفلسطيني، وكذلك استمرار التزام الأردن ومصر باستحقاقات معاهدات السلام مع إسرائيل، واستمرار تمسك الأطراف الرسمية العربية بالتسوية السياسية والمفاوضات خيارا استراتيجيا ووحيدا في إدارة العلاقة مع إسرائيل، وكذلك معالجة تراجع دور وفاعلية مؤسسات العمل العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية. وقد حددت هذه الاستراتيجية أهدافا تنفيذية على المستويين القريب والمتوسط متمثلة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة إنتاج مشروع وطني فلسطيني، ودعم وإحياء وتفعيل خيار المقاومة كحق مشروع، وتعبئة الشعوب العربية وتوعيتها بمخاطر وعدائية إسرائيل، ووقف وإنهاء مسارات التطبيع العربية-الإسرائيلية، وعدم السماح لإسرائيل بالتأثير في العلاقات الفلسطينية والعربية على أي مستوى كان، إضافة إلى تثبيت وتعزيز المكتسبات الإقليمية والدولية للقضية الفلسطينية فلسطينيا وعربيا. وترى الاستراتيجية أن تحقيق أهدافها يتم على عدة مستويات: مستوى فلسطيني بتوافق سياسي وطني، ومقاومة شعبية نشطة في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومقاومة مسلحة ضد الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ودور حيوي ونشط لفلسطينيي الشتات في مسيرة النضال الفلسطيني والمواجهة مع إسرائيل والمشروع الصهيوني في العالم. ومستوى أردني بتعزيز معادلة الردع وتعديل ميزان القوى لصالح الأردن، وإعادة تقييم شامل لسياسة الأردن تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية، واستمرار تفعيل السياسات والدبلوماسية النشطة في إدانة إسرائيل، والنظر في بدائل التموضع السياسي الأردني عربيا وإقليميا ودوليا. ومستوى عربي بإعادة إنتاج مشروع عربي تكاملي يضمن الحد الأدنى من تحقيق المصالح للدول العربية وشعوبها، وإعادة النظر في "المبادرة العربية للسلام" مع إسرائيل، بدءا بتجميدها، والتلويح بالتراجع عن كافة الالتزامات العربية التي نصت عليها، وإطلاق مبادرة عربية عالمية منفتحة على كل الدول والهيئات والشخصيات التي تناهض إسرائيل واحتلالها لفلسطين كبديل للمبادرة العربية، ودعم جهود ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دوليا، وعزل إسرائيل سياسيا على المستوى الدولي، ودعم كافة أشكال المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل والمشروع الصهيوني.

The Arab-Israeli conflict and the Palestinian cause during the past decade (2011-2021) witnessed many new transformations and challenges. Changes showed some variant Arab visions regarding the perception of the Palestinian cause and its position on the priority of some Arab governments. On the other hand, the Palestinian issue has maintained its presence at the international level diplomatically and in the media. As a result, clear Palestinian, Arab, and international positions have emerged, rejecting the united State's policies that are biased toward Israel at several stations during the last decade, such as in the deal of the century, the annexation plan, and the American recognition of Jerusalem as the unified capital of Israel. Arab-Israeli conflict showed many significant developments, including the increasing and growing capabilities of the Palestinian resistance forces, the unity broad of the Palestinian people and political parties' position, and the firmness of their will in the face of Israeli aggression and occupation. Based on the transformations and developments with its strategic dimensions, the Middle East Studies center Published a new Arab strategy to deal with the Arab-Israeli conflict. It is also based on the analysis of the strategic environment of the conflict and its possible trends until 2030. The proposed strategy considers a realistic vision and approach to dealing with the future of the Arab-Israeli conflict. Its main components include confronting, containing, and limiting the Israeli expansion project and reducing its risks to the Palestinian cause, Arab national security, and the higher interests of the Arabs.

This strategy has crystalized in light of the obstruction of the Palestinian political settlement horizon for the Palestinian cause, the absence of a Palestinian comprehensive national project, and the resumption of Arab normalization trends. It also considered the multiplicity of overlapping regional crises and the international orientation toward containing the region's problems with the intent of calming without necessarily solving them, including the Palestinian cause. The strategy looks forward to investing potentials and capabilities at various levels, such as the justice of the Palestinian cause, and the possession of Arab countries in general, and the countries of the Ring in particular, with excellent regular military capabilities, with superiority in number over the Israeli army, in addition to the Palestinian and Lebanese armed popular resistance, and Arab and Islamic widespread and international sympathy with the Palestinian cause. On the other hand, the strategy focuses on addressing and overcoming weaknesses, such as the dependence of the Palestinian economy on Israel, the increasing need of the Palestinian people for foreign aid, and its political exploitation to put pressure on the Palestinian position. It also considered the continued commitment of Jordan and Egypt to the en