عناصر مشابهة

المناهج النقدية الحديثة ي محك النقد

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:البعث الإسلامي
الناشر: مؤسسة الصحافة والنشر - مكتب البعث الإسلامي
المؤلف الرئيسي: الندوي، مجيب الرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد:مج68, ع7
محكمة:لا
الدولة:الهند
التاريخ الميلادي:2022
التاريخ الهجري:1444
الصفحات:68 - 75
رقم MD:1307823
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أفرزت التراكمات الثقافية والتيارات الفكرية المختلفة في أوربا في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلادي مناهج نقدية متنوعة تقاطعت مع الكثير من الآداب والمعارف والعلوم التي كان لها كبير الأثر في العلوم اللسانية والدراسات الإنسانية والأدبية والنقدية حول العالم بما فيها العالم العربي، ما شكل امتدادا للتأثر من الفكر الغربي منذ انطلاق النهضة العربية ابتداء من مطلع القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، ومع دخول الأصناف الأدبية الحديثة من الغرب من القصة، والرواية، والمسرحية، والشعر الحديث التي وجدت تربة خصبة للنماء والتطور في معظم دول العالم العربي، أعقبتها موجة من الأفكار والاتجاهات الأدبية والنقدية الوافدة من الغرب إلى الأدب العربي، حيث لا يمكن أن يتطور العمل الأدبي دون أن يرافقه عمل نقدى مواز يبرز محاسنه وعيوبه وبالتالي يقومه ويهذبه ويغذيه وينميه، فالعمل الأدبي كما يقول سيد : "هو موضع النقد الأدبي فالحديث عنه هو المقدمة الطبيعية للحديث عن النقد، فتحديد العمل الأدبي، وغايته وقيمته الشعورية والتعبيرية، والكلام عن أدواته وطريق أدائه وفنونه هي نفسها النقد الأدبي في أخص ميادينه" ولقد اتخذ النقد الحديث مسارين واضحين: النقد السياقي والنقد النسقي، فالنقد السياقي يسترفد العوامل والمؤثرات الخارجة عن العمل الأدبي ويحللها ويأخذها في الاعتبار في تقويم العمل الأدبي، ويعطي أولية لسياق النص، ويمثله كل من المنهج التاريخي، والمنهج الاجتماعي، والمنهج النفسي، وأضاف إليه سيد المنهج المتكامل الذي يستفيد من كل هذه المناهج في تقويم العمل الأدبي، فيما يتعامل النقد النسقي مع مناهج تركز على البحث في داخل النص بعيدا عن سياقاته الخارجية، وقد تبلورت المناهج النقدية النسقية في منتصف القرن العشرين الميلادي بفضل ظهور حقول معرفية جديدة، وأهم هذه المناهج البنيوية ومناهج ما بعد حداثية: ما بعد البنيوية والتفكيكية وسيمائية وتأويلية وجمالية التلقي. أحدثت هذه المناهج النقدية النسقية صدى واسعا وكبيرا في الأوساط الأدبية والنقدية والفكرية حول العالم، ولم يقتصر أثرها الكبير على فنون الأدب واللسانيات، وإنما تعدى إلى علوم وفنون أخرى. هذا إلى جانب مجموعة من النظريات الأدبية والنقدية الأخرى التي ظهرت في الغرب وتطرقت إلى معظم آداب العالم منها الأدب العربي، وقد ذكر الناقد نبيل راغب سبعين نظرية أدبية ونقدية في كتابه "موسوعة النظريات الأدبية" ومن أبرزها الأسلوبية، والماركسية، والبرناسية والرومانسية، والواقعية، وما بعد الكولونيالية وغيرها، وإن كان جلها ينقسم إلى قسمين مذكورين أعلاه: السياقي والنسقي. يسعى هذا البحث بإيجاز إلى نقد بعض هذه المناهج النقدية الأكثر تداولا وتأثيرا في الدراسات النقدية في العالم العربي ولا سيما المناهج النقدية النسقية كونها لا تتواءم مع الظروف والأوضاع والبيئات التي ينتج فيها الأدب العربي بمعظم أصنافه، ولأنها تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية الثابتة التي تقوم عليها المجتمعات الإسلامية في الوطن العربي، ولأنها في جوهرها علمانية وإلحادية بحتة، وهي بالأساس مناهج هدم، وليس مناهج بناء.