عناصر مشابهة

تعبيرية الجسد: بين تجربة الإدراك والتجربة الجمالية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة مؤانسات
الناشر: المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة
المؤلف الرئيسي: موسى، حسين (مؤلف)
المجلد/العدد:ع1
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:45 - 66
رقم MD:1291686
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:حاولنا في هذا المقال أن نقف عند إشكالية التعبير الجمالي من منظور الفلسفة الفينومينولوجية مع الفيلسوف الفرنسي "ميرلوبونتي" حيث يرتكز تصوره للمسائل الجمالية على فكرة الجسد المعيش في الواقع، فالخبرة الجمالية مرتبطة بالحضور الجسدي في العالم. ولا يمكن تصور الإدراك الحسي بمعزل عن جسد الفنان والعالم. وبذلك عد الفنان حسب "ميرلوبونتي" صاحب رؤية قادرة على المسك بالمعاني المتعددة للمحسوس عبر الآثار الفنية التي يبدعها الفنان. وتنظر هذه الدراسة في مسألة العمل الفني لدى "ميرلوبونتي" بالعودة إلى ما يلي: 1-الجسد الخاص: أولوية أنطولوجية: تعرضنا في هذا القسم إلى المنهج الفينومينولوجي الذي يسعى إلى تجاوز التصورات القديمة التي تنبني على مفاهيم ميتافيزيقية ترتكز فيها على فكرة الوعي الخالص في المجال المعرفي وإقصاء الجسد، خلافا لذلك فإن المقاربة الفينومينولوجية تعمل على الحد من هيمنة هذه الفلسفات ومنح الجسد الأهمية التي يستحقها في فعل الإدراك، لأن الإنسان هو حضور متجسد في العالم عبر الأشكال التعبيرية التي ينتجها. 2-تعبيرية الجسد وتعدد المعنى: بينا في هذا القسم كيف أن المعنى والدلالة مرتبطان بالحضور الجسدي في العالم، لأن الجسد هو أداتنا في الاختلاط بالأشياء وإضاف معنى عليها. ويعبر الجسد عن الوجود الفعلي للإنسان في كل تجلياته. إذ لا يكتفي الجسد في نظر "ميرلوبونتي" بمجرد الحضور. إنه جسد متفاعل مع العالم والأشياء المحيطة به تفاعلا إيجابيا ويتضح ذلك خاصة في الأعمال الفنية. فالجسد هو جسد تعبيري وهو موطن الإبداع الفني، بل هو جهاز عضوي خصب ليس مفصولا عن الأشياء والعالم، إنه اتجاه نحو العالم والموجودات والنطق بأسمائها.