عناصر مشابهة

موقف مترنيخ من أحداث المسألة الشرقية 1823-1840

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Metternich's Position on the Eastern Question 1823 – 1840
المصدر:مجلة أبحاث ميسان
الناشر: جامعة ميسان - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: البديري، حمزة ملغوث (مؤلف)
المجلد/العدد:مج17, ع34
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:225 - 268
ISSN:6622-1815
رقم MD:1291573
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعد المستشار النمساوي مترنيخ واحدا من أبرز الشخصيات الفاعلة في مجال الدبلوماسية الأوروبية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، إذ برزت تلك الشخصية بدهائها السياسي والدبلوماسي بعد عام 1815، وأصبحت ركنا أساسيا من الأركان المحافظة على السلام والاستقرار في أوروبا، لا سيما وأنه أصبح زعيم لدبلوماسية وسياسة المحافظة على ذلك السلام، من خلال مواقفه الرافضة للثورات والانتفاضات التي شهدتها الساحة الأوروبية، لا سيما موقفه من أحداث وتداعيات المسألة الشرقية والصراع بين الدول الأوروبية الكبرى، لأجل اقتسام أملاك السلطان العثماني، وتحديدا روسيا وبريطانيا أو روسيا والنمسا . لذا جاء هذا البحث ليبين الكيفية التي تعامل بها مترنيخ بدبلوماسية المحافظة مع أحداث وتطورات المسألة الشرقية، لا سيما ثورة اليونان والصراع بين السلطان العثماني وتابعه والي مصر محمد علي باشا. كان مترنيخ قد أظهر اهتماما كبيرا بالمسألة الشرقية، نظرا لقرب الدولة العثمانية من النمسا، لذا عارض في بداية الأمر أحداث الثورة اليونانية، عادا إياها تمردا على الحاكم الشرعي (السلطان العثماني)، إلا إن تدخل روسيا المباشر في أحداث تلك الثورة أرغم مترنيخ على تغيير موقفه منها، خوفا من احتمالية انفراد روسيا بها من جهة وخشيته من انفراط عقد التحالف المقدس الذي كان يربط النمسا مع الأخيرة من جهة أخرى. أما عن موقفه من الصراع بين الدولة العثمانية وتابعها والي مصر محمد علي باشا فكان واضحا منذ الوهلة الأول لاندلاع ذلك الصراع عام 1832، إذ أعلن مترنيخ بأن محمد علي باشا متمرد على حاكمه الشرعي وخارج عن سلطة الباب العالي، لذا حاول منذ اندلاع الأزمة التدخل وحل الخلاف بين الطرفين بالطرق الودية، ودعا لمرات عدة ساسة ودبلوماسي الدول الأوروبية الكبرى لعقد مؤتمر في العاصمة النمساوية فيينا لأجل التوسط وإنهاء تلك الخلافات، إلا أن معارضة كل من بريطانيا وفرنسا لتلك الفكرة حالت دون اكتمالها. لذا أصيب مترنيخ بخيبة أمل، لا سيما بعد محاولات روسيا مرة أخرى الانفراد في أحداث المسألة الشرقية إلى أنه حاول الوقوف بجانب القيصر الروسي، لأجل حماية مصالح النمسا في البلقان ونهر الدانوب والبحر الأسود، من تهديدات بريطانيا وفرنسا، كما حاول مترنيخ التأثير على بريطانيا من أجل كسبها إل جانبه وتتفق معه لحل الأزمة التي أخذت في التطور والتعقيد، لاسيما بعد عام 1839، إلا أن عناد بريطانيا ورغبة وزير خارجيتها بالمرستون، في إدارة الأزمة وتزعم الدبلوماسية الأوربية من خلال جعل العاصمة البريطانية لندن مكانا لعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة بين السلطان العثماني ومحمد علي باشا، جعل مترنيخ يصاب بالإحباط وأدرك عدم قدرته على إقناع طرفي ذلك الصراع والدول الكبرى بالإبقاء على العاصمة النمساوية فيينا مركزا للدبلوماسية الأوروبية . إلا أنه في نهاية المطاف وافق على عقد مؤتمر في لندن على مستوى سفراء الدول الخمس الكبرى عام 1840 لأجل إنهاء الصراع العثماني المصري وحل تداعيات ذلك الصراع ومدى تأثيرها على المسألة الشرقية والعلاقات الدولية بين الدول الخمس الكبرى، فضلا عن ذلك فقد جاءت موافقة مترنيخ على عقد ذلك المؤتمر في لندن، لأجل إبعاد فرنسا عن بريطانيا، التي تمكن من كسبها إلى جانبه هي وروسيا متسببا بعزل فرنسا ولو إلى الحين، بسبب معارضتها وميلها إلى دعم محمد علي باشا علي حساب السلطان العثماني.

سنحاول من خلال هذا البحث الإجابة على التساؤلات الآتية: لماذا وقف مترنيخ بالضد من أحداث الثورة اليونانية في بدايتها؟ ولماذا غير موقفه منها بعد تدخل روسيا في أحداثها عام 1826؟ وكيف تمكن مترنيخ ورفاقه الدبلوماسيين من الحصول على اعتراف رسمي باستقلال اليونان عام 1830؟ ولماذا عارض مترنيخ ووقف بالضد من تطلعات والي مصر محمد علي باشا في سوريا والدولة العثمانية؟ ولماذا تخوف مترنيخ من احتمالية انفراد روسيا في أحداث المسألة الشرقية؟ وكيف تمكن مترنيخ من الاتفاق مع بريطانيا وروسيا على إحراج موقف فرنسا ومنعها من تقديم المساعدة محمد علي باشا؟ وكيف تمكن مترنيخ من تقريب وجهات النظر بين بريطانيا وروسيا حول المسألة الشرقية؟ ولماذا وقفة مترنيخ إلى جانب روسيا وعقد معها اتفاقية (ميونخنكريتس أيلول 1833) ولماذا وافق مترنيخ على مقترحات وزير الخارجية البريطاني بالمرستون الداعية لعقد مؤتمر في لندن، لأجل حل الأزمة على مستوى السفراء؟ جميع تلك التساؤلات وغيرها سيتم الإجابة عليها من خلال البحث.

The Austrian Chancellor Metternich is considered one of the most prominent political and Diplomatic figures in Europe during the last decade of the Eighteenth Century. Until The first half of the Nineteenth century, because he played a major role in charting the course of European Diplomacy and International Relations in the aftermath of the Vienna Conference in 1815, by which he managed to Restore Peace and stability to the European Continent after the event of the French Revolution and the Napoleonic wars. In this research, we will try to study and Clarify Metternich's position on the Events of The Eastern Question, specifically the Greek Revolution (1821-1833), and the issue of the conflict between The Ottoman sultan and Mohammed Ali Pasha and the governor of Egypt. At the Beginning, Metternich stood against the Greek Revolution for fear that it might Extend to the Territories of The Austrian Empire, which was made up of a Mixture of Nationalities, as well as Metternich's defense of the principle of Legitimacy, which was approved by the Vienna Conference in 1815. However, he soon Changed his position on that Revolution after year 1827, and Joined the major European Countries in order to Resolve it for fear of Russia being, so Metternich played a major Role in Helping the Greeks gain independence and get rid of The Ottoman Control in 1833. As for the position of Metternich Regarding the conflict Between the Ottoman sultan and Mohammed Ali pasha, Metternich stood by The Ottoman state on the pretex of Legitimacy and Invited the major European Countries Several times in order to hold a conference to resolve the crisis in Vienna , but he was not able to do, so because of The opposition from Britain and the desire of its foreign Minister in palmerston to hold that conference in London and not Vienna. Indeed, that Conference was held in London in July 1840, and participated in the Austrian Ambassador to London after Metternich was greatly disappointed by the Emergence of palmerston, who took the Role of Metternich in the conduct of European Diplomacy and policy.