عناصر مشابهة

حقيقية الفصحي وأثرها في تعليمها

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة فقه اللسان
الناشر: الرابطة المحمدية للعلماء - مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية
المؤلف الرئيسي: العايد، سليمان بن إبراهيم بن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:س5, ع5
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2021
التاريخ الهجري:1442
الصفحات:77 - 91
ISSN:2509-0917
رقم MD:1282492
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:"يدور هذا البحث حول النظر فيما نسميه العربية الفصحى، من جهة تكوينها، ومن جهة وجودها حية في بيئة لغوية تمارس في الحياة اليومية ممارسة طبيعية، بمعنى أنها كانت لغة الشئون اليومية. خلص البحث كما خلص آخرون إلى أن اللغة العربية بناء تراكمي دخل في تكوينه عوامل كثيرة، منها ما يعود إلى طبيعة اللغة العربية، ومراحلها التي مرت بها في تكويناتها الأولى واللاحقة، ومنها ما يعود إلى تدوين نصوصها ومصادرها الأولى، ووضع علومها وتصنيفها، وكيف تعامل علماء العربية مع النصوص العربية من أجل أن يخلصوا إلى قوانين يصنعون من خلالها نموذجا لغويا، يكون مقياس لمعرفة الصواب والخطأ، وما يحسن وما لا يحسن، وليكون جهازا رقابيا يتتبع المتكلم بالعربية ومستعملها، كما يسترشد به ويوجه سلوكه اللغوي، وفق قواعد وقوانين منضبطة، قد تبنى على منطق مقبول وقد لا تبنى. علماء العربية قاموا بتعميم بعض الظواهر اللهجية الخاصة، وجعلوها قوانين لغوية عامة لكل متكلم باللغة أن يستعملها، وبالمقابل قاموا أو غيرهم ممن استوحى فعلهم، فاستبعدوا بعض الظواهر التي لها حكم العموم والاطراد من كلام الفصحاء، واستبدلوا بها ظواهر عامة أخرى، بمعنى أنهم اختاروا من الظواهر العامة المتقابلة ما رأوها وجها جديرا بأن يكون هو المستعمل والمختار من اللغة خاصة في جانب الأداء الصوتي، وكان هذا ظاهرا في تصنيف متون النحو. كما أنهم توسعوا في القياس حتى إن القياس ليغيب المسموع أحيانا، والقياس ما دام في مصلحة التوسعة والتيسير لا ضير منه، وإنما بمصير موضع نظر إذا استبعدت به أنماط لغوية، كان بالإمكان توجيهها والإفادة منها في تحقيق مرونة لغوية. ولو كانت اللغة بهذا الوضع فلماذا يتعين الإلزام بها، وبنمط واحد، لا يجوز لمن سما لأن يحشر في زمرة الفصحاء وأرباب البيان، أن يتجاوزه، وليس له أن ينتحل صورا من الأداء، ولو كانت مما يتعاوره فصحاء العرب. وما دام هذا هو حقيقة العربية فهل يلزمنا؟ وهل لا يجوز لنا أن نحيد عنه؟ وهل يحرم علينا أن نطور في أساليب تعليم العربية، وأنماطها؟ ويكفي من هذا العمل أن يثير مثل هذه الأسئلة."