عناصر مشابهة

الهوية والثقافة والمواطنة في الجزائر: قراءة في المفهوم والدلالات

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة شؤون دبلوماسية
الناشر: الجامعة البريطانية الليبية - معهد الدراسات الدبلوماسية
المؤلف الرئيسي: أبو حماد، ناهض (مؤلف)
المجلد/العدد:مج5, ع9
محكمة:نعم
الدولة:ليبيا
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:60 - 91
رقم MD:1281131
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تنطلق هذه الدراسة من تناول الهوية الثقافية والمواطنة والتحديات والإشكاليات والآفاق التي يطرحها هذا الواقع النوعي في كافة المجالات الرئيسية، من خلال محاولة العديد من الدول الإمبريالية والاستعمارية التي انتصرت في الحروب فرض ثقافتها ولغتها على الدول التي قامت باحتلالها خلال الفترات الزمنية المتعاقبة، حيث أن الثقافة تشكل ضمن النسق الاجتماعي العام وهي مجموع القيم والقواعد والأعراف والتقاليد والخطط التي تبدع وتنظم الدلالات العقلية والروحية والحسية، وتعمل على الحفاظ على توازن النسق الاجتماعي واستقراره ووحدته. إن قضية الهوية توحي إلى المسألة الأوسع وهي مسألة "الهوية الاجتماعية" التي تعد الهوية إحدى مكوناتها، وعليه تعتبر "الهوية الاجتماعية" محصلة مختلف التفاعلات المتبادلة بين الفرد مع محيطه الاجتماعي القريب والبعيد، والهوية الاجتماعية للفرد تتميز بمجموع انتماءاته في المنظومة الاجتماعية. علاوة على ذلك توجد علاقة ارتباطية بين الهوية والثقافة، وانعكاسهما على المواطنة، بحيث يتعذر الفصل بينهما، وإذ أن ما من هوية إلا وتختزل ثقافة معينة، وقد تتعدد الثقافات في الهوية الواحدة، كما أنه قد تتنوع الهويات في الثقافة الواحدة، وذلك ما يعبر عنه بالتنوع في إطار الوحدة، فقد تنتمي هوية شعب من الشعوب إلى ثقافات متعددة، تمتزج عناصرها، وتتفاعل مكوناتها، فتتبلور في هوية واحدة، كالهوية الإسلامية التي تتشكل من ثقافات الشعوب والأمم التي دخلها الإسلام، فهذه الثقافات امتزجت بالثقافة العربية الإسلامية وتلاقحت معها، ويعتبر مبدأ تساوي كل المواطنين أمام القانون، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الفكر أو الجنس أو الوضع الاجتماعي، وحده الكفيل بضمان طمأنة فئات المجتمع كافة بأن حقوقها الفردية والجماعية محفوظة ومصانة، مما يؤدي إلى تأدية واجباتها نحو الدولة والمجتمع بكل أمانة ورضا، وإعلاء الهوية الوطنية الجامعة التي يشترك فيها كل مواطن فوق أية هويات فرعية، ولتكن المواطنة المتساوية الحاضنة للتنوع.