عناصر مشابهة

سرد المستحيل الممكن قراءة تأويلية في نص أرض الحقيقة لابن عربي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: عودة، أمين يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 24 , ع 93
محكمة:نعم
الدولة:الكويت
التاريخ الميلادي:2006
الصفحات:161 - 188
DOI:10.34120/0117-024-093-006
ISSN:1026-9576
رقم MD:12673
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تحاول هذه القراءة التأويلية النابعة آلياتها من فضاءات الفكر الصوفي، ورؤاه المعرفية العرفانية، لدى ابن عربي خاصة، أن تتخذ لنفسها منهجا في استكناه أحد نصوصه الخصبة، الوارد في كتابة الفتوحات المكية بعنوان: ((في معرفة الأرض التي خلقت من بقية خميرة طينة آدم وتسمى أرض الحقيقة وذكر ما فيها من الغرائب والعجائب)). هذا النص الذي يشكل جزءا من رؤاه العرفانية، ومعارجه الروحية صوب عوالم الغيب، المأهولة بكل ما هو غريب وعجيب وما لذ وطاب، بل يمكن أن ينعت بعضه بالمستحيل قياسا بمنطق العقل، وقوانين عالم الحس. وقفت القراءة في مدخلين أولين على تحديد مظهرين من مظاهر الكتابة عند ابن عربي في كتابه ((الفتوحات))، وبينت أنهما يعكسان طرفا من بنية التفكير والتأويل التي يصدر عنهما المؤلف في تأسيس رؤيته الكزمولوجية العرفانية. ونظرت القراءة إلى أن نص ((أرض الحقيقة)) السردي، بغرائبه وعجائبه، يمثل مظهرا من مظاهر الحقائق الإلهية المتجلية في عالم الغيب، بيد أنه مظهر مضاد للكيفية التي تتجلي فيها الحقائق الإلهية في عالم الحس. فما يبدو مستحيلا في هذا العالم، يغدو ممكنا في عالم أرض الحقيقة الغيبي. وانتهى التأويل إلى أن هذه الأرض ليست أرضا بالمعنى المتعارف عليه، إنما هي جزء من كينونة الذات الإنسانية، استنادا إلى المقولة العرفانية التي ترى أن الإنسان بجرمه الصغير ينطوي على ما تفرق في الكون بجرمه الكبير. معنى ذلك أن الإنسان، وإن كان في ظاهرة يخضع لمنطق العقل وقوانين عالم الحس والشهادة، فإنه يكتتر في باطنه عوالم أخرى تتخطى حدود المنطق والعقل والحس المشهودة. إنها عوالم أرض الحقيقة. ولعله من المنطق أن يؤدي هذا التأويل إلى تأويل آخر هو أن مصطلح الحقيقة يستدعي مصطلحا غائبا هو مصطلح المجاز، ويعني إمكانية النظر إلى أن عالم الحس والشهادة عالم مجازي أو خيالي، وهو ما يتفق مع رؤية ابن عربي له. وتنتقل القراءة أخيرا إلى استدخال غرائب ألف ليلة وليلة وعجائبها، لتنتهي إلى أنها تشكل نصا سرديا موازيا في بنيته ودلالته لنص أرض الحقيقة، وإن اختلفت المنطلقات والغايات.