عناصر مشابهة

التكتلات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وأثرها علي المتوسط الليبي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة الجامعة
الناشر: جامعة الزاوية - مركز البحوث والدراسات العليا
المؤلف الرئيسي: منصور، حنان سالم (مؤلف)
المجلد/العدد:مج22, ع4
محكمة:نعم
الدولة:ليبيا
التاريخ الميلادي:2020
الصفحات:503 - 532
رقم MD:1263878
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
EcoLink
IslamicInfo
AraBase
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:على مر العصور والحقب التاريخية شهد البحر المتوسط تغيرا كبيرا في موازين القوى بانهيار قوى وخروجها، ودخول أخرى للمجال المتوسطي كفاعل ومؤثر، وعودة أهمية مساحات مطلة إلى سابق عهدها من التأثير والتأثر، ولكن مع اختلاف القوى وتبدل المعطيات تظل العلاقة مع المتوسط بالنسبة لليبيا هي علاقة الغزاة والمستعمرين، علاقة تحكمها طبيعة الصلات بين الشمال والجنوب حيث الموقع الذي يشكل أهمية خاصة لكل تلك القوى المتنامية والباحثة في تدافع مستمر عن موطئ قدم لها في المتوسط وتحديدا على ضفافه الجنوبية، وظلت هذه الأهمية تثير أهم القوى الاستعمارية في المتوسط، وتبحث لها عن سبيل إليها، وقد سنحت هذه الفرصة خلال الحرب العالمية الثانية حيث أصبحت ليبيا نقطة انطلاق في الحسابات الاستراتيجية للدول الكبرى بعد تلك الحرب، وتوافقت نوايا المتحاربين جميعهم تجاه ليبيا، فخلال ثلاثين شهرا من الأعمال العسكرية على أراضيها أصبحت ليبيا أرضا مرغوبا فيها، ليس لحد ذاتها وحسب، وإنما لأهميتها الاستراتيجية في السيطرة على المتوسط، حيث أصبحت قضية المستعمرات الإيطالية محل نقاش وجدال، وخاصة ليبيا التي تشكل أهمية خاصة لكل واحدة من هذه القوى المنتصرة في الحرب. فبريطانيا ترى في برقة امتداد طبيعي لمستعمرتها مصر بالإضافة لأهميتها على الطريق لقناة السويس وتنظر للتواجد السوفيتي في ليبيا تهديدا لوضعها في المتوسط والشرق الأوسط، فيما الولايات المتحدة الأميركية أصبحت ترى في ليبيا مجال مهم في التحالف الغربي الناشئ، وقاعدة مهمة لها خلال الحرب الباردة. فيما ترى فرنسا أن ما حققته من مكاسب باحتلال فزان لا يمكن التخلي عنه لأنه يشكل أهمية خاصة لمستعمراتها ما وراء الصحراء، وشمال أفريقيا عامة، أما الاتحاد السوفيتي فكان هو الآخر يبحث له عن موطئ قدم في المتوسط وكانت ليبيا بالنسبة له هي الهدف، إضافة إلى صراعه مع حلفائه حول بسط النفوذ الدولي من خلال الحرب الباردة. وهكذا تضاربت مصالح الدول الكبرى، ودار صراع حول ليبيا أفضى إلى أن نالت استقلالها.