عناصر مشابهة

تطوير أسلوب الخطاب الإسلامي ودور الشباب المسلم فيه

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Tatwir Auslub Alkhitab Alaslamii Wadawr Alshabab Almuslim Fih
المصدر:مجلة كلية الإمام الأعظم الجامعة
الناشر: كلية الإمام الأعظم
المؤلف الرئيسي: السبعاوى، عمر موفق أحمد محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع38
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:103 - 121
DOI:10.36047/1227-000-038-018
ISSN:1817-6674
رقم MD:1256712
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لاشك أن أسلوب الخطاب الإسلامي المعتدل الخالي من الجدل العقيم والتكفير الممقوت هو الذي أكدت عليه الشريعة السمحاء الغراء، وللشباب المسلم الدور الكبير والمتميز والفعال في تطوير الخطاب الإسلامي المعتدل الخالي من التكفير وإباحة الدماء وأموال الناس بغير حق!. وإن المتأمل في الشريعة الإسلامية السمحاء يجد الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة الدالة على الخطاب والحوار المعتدل، وهذا يقع في الغالب على عاتق الشاب المسلم المثقف الواعي والذي يعد الأساس الصلب وصمام الأمان للدين الإسلامي، وعليه تُبنى الدعائم الثابتة للشريعة السمحاء، الشريعة الإسلامية الوسطية والتي من منهجها قوله تعالى: (ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ). سورة النحل: ١٢٥ ومن هنا نؤكد من خلال هذا الملخص على الدور الأساسي والمميز للشباب المسلم في تطوير وتعديل وتحسين الخطاب الإسلامي المعتدل وتوسيع دائرته ليشمل نواحي الحياة كلها، وإذا نظرت إلى مرحلة الشباب عند البشر وجدتها فترة التأثير والتأثر والعطاء والبذل؛ لأنها فترة استثمار المواهب وتفجير الطاقات ويمكن أن تشغل في البناء الرصين ودفع أذى الأعداء، وهي الفترة التي ينبغي أن تكون مرحلة التوجيه والإرشاد وتهيئة النفوس الشابة والقابلة إلى الاستقبال من الينابيع الصافية فهي مرحلة وضع حجر الأساس وكلما كان الأساس قوياً كان البناء أقوى شامخ الذرى، وكلما كان الأساس ضعيفاً كان البناء أضعف وللهدم أقرب. ولقد دفعني إلى كتابة هذا البحث المتواضع هو الخطاب الإسلامي الذي اختلطت فيه الشوائب الدخيلة والآفات الكبيرة، ومن هنا يجب التركيز على أن يكون مسعى كل الشباب المسلم تقديم خطاباً إسلامياً واقعياً يحوي التجديد والتطوير، ونرى اليوم وللأسف الكثير من الخطاب الإسلامي المحصور على تقديم الإسلام أنه مسلك ينتهي بنا إلى الموت بحسن الخاتمة، يتناول عقائدنا وعاداتنا فقط، ولكن يجب أن يعلم الشباب المسلم اليوم أن الإسلام نظام حياة متكامل، وباعتباره ديناً منظماً للحياة أو من شأنه أن ينظم الحياة، يجب أن يتحدث الشباب المسلم عن دين يقترن بالحياة ويقترن بالسياسة والاقتصاد وبالحياة الاجتماعية وبناء الأسر والمجتمعات الصالحة، يتحدث عن إسلام قادر على أن ينظم شؤونه بنفسه وهذا من أهم الإنجازات التي يجب أن يسعى إليها شبابنا المسلم في واقعنا المعاصر، لكن لقد صار للأسف الشديد ما رأينا من تفرق وتفكك وسفك للدماء وانتهاك للأعراض باسم الدين، والدين منه براء براءة الذئب من دم يوسف وخصوصاً في بلدنا الحبيب وأمتنا الإسلامية، وأخيراً أرجو الباري سبحانه وتعالى التوفيق والسداد في هذا العمل الموجز.

There is no doubt that the moderate Islamic discourse free of sterile controversy and abhorrent infidels is what the tolerant and glorious Sharia has emphasized, and the Muslim youth has a great, distinguished and effective role in developing the moderate Islamic discourse free of excommuni¬cation and the unlawfulness of blood and people’s money! The contemplator of the tolerant Islamic Sharia will find many noble Qur’anic verses and noble Prophetic hadiths indicating moderate discourse and dialogue. Which of its approach is the Al¬mighty’s saying: Developing, modifying and improving the moderate Islamic discourse and ex¬panding its scope to include all aspects of life. Because it is the period of investment of the donor and the explosion of energies and it can be occupied in sober construction and repel the harm of the enemies, and it is the period that should be the stage of guidance and guidance and preparing young souls and capable of receiving from the pure springs, it is the stage of laying the foundation stone. The foundation was weak, construction was weaker, and demolition was closer. What prompted me to write this modest research is the Islamic discourse in which extraneous impurities and major pests have been mixed, and hence the focus must be on the endeavor of all Muslim youth to present a realistic Islamic discourse that includes renewal and development. Un¬fortunately, we see today a lot of Islamic discourse confined to presenting Islam as a path We end up in death with a good conclusion, dealing with our beliefs and customs only, but the Muslim youth today must know that Islam is an integrated system of life, and as a religion that organizes life or that organizes life. Muslim youth must talk about a religion that is associated with life and is associated with politics, economy and social life Building righteous families and societies, talking about Islam that is able to organize its affairs by itself, and this is one of the most important achievements that our Muslim youth must strive for in our contemporary real¬ity. The wolf is from the blood of Joseph, especially in our beloved country and our Islamic nation. Finally, we ask God Almighty to grant success and payment in this brief work.