عناصر مشابهة

الكتابات العربية على بعض شواهد وتراكيب القبور العثمانية شاهدي قبر باسم أميري لواء وحاج بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المؤتمر الثامن للإتحاد العام للآثاريين العرب
الناشر: الإتحاد العام للآثاريين العرب
المؤلف الرئيسي: التهامى، عائشة عبدالعزيز محمد (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2005
التاريخ الهجري:1426
الصفحات:526 - 550
رقم MD:123833
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أن دراسة الكتابة العربية على شواهد وتراكيب القبور الإسلامية عامة، والثانية خاصة تعد بحق توثيقا تاريخيا وتسجيلا اثريا، لما تضمه وبما تحويه من معلومات ذات أهمية كبيرة في بيان الحالة السياسية والأوضاع الاجتماعية والحياة الاقتصادية، لكل قطر من الأقطار العربية، وكل بلد من البلدان الإسلامية، وكل حضارة من الحضارات المروية في فترات زمنية مؤرخة ومحددة. ومما لاشك فيه أن شواهد القبور العثمانية، بتركيباتها الرخامية، وما سجل عليها من أسماء عربية وأنساب أسرية وبلدان إسلامية وتراكيب لغوية ونصوص دينية وعبارات دعائية وألقاب وظيفية وكتابات خطية وزخارف نباتية ورسوم هندسية، تعد وثيقة تاريخية ذات أبعاد أثرية. تجلت عبقرية الفنان المسلم عامة والعثماني خاصة في نقوشه الكتابية التي أتخذ منها عنصرا زخرفيا وأسلوبا إبداعيا في توزيع الأسطر والكلمات والحروف، في نصوص كتابات شواهده الرأسية، وبدن مقبرته الأفقية، مما يبين مدى إلمامه بقواعد اللغة العربية، وتمكنه منها مع حرصه على التوافق بين النقص والمساحة والشكل، وبين ما أحاطه به من زخارف. لقد برزت الكتابة العربية بخط الثلث على تركيبات شواهد القبور الثانية بحفر أو نفش عبارة " أقبلت على رب كريم "، بما يتناسب مع جلال المكان وهيبة الزمان، حيث أن الإنسان مقبل لا محالة على لقاء ربه عاجلا أو أجلا، تاركا دنياه وحياته وملذاته. ومن ثم فإن الخط الثلث قد أحتل مكان الصدارة في كتابة شواهد القبور الرخامية في العصر العثماني، والتي يقرا على بعضها بالخط الثلث الجميل الحديث النبوي الشريف. المؤمنون لا يموتون بل يقبرون ". يلاحظ أن شاهد القبر الذى يقف ماثلا أمام شاهد قبر الطفل " محمد جلبى". (ابن المرحوم الأمير رضوان كتخدا)، مناسباً من حيث الطول والارتفاع، وكذلك شكل العمامة لمن هو في مش عمرة، بينما نلاحظ أن طول وارتفاع شاهد القبر، الذي يقف ماثلا أمام شاهد قبر أمير اللواء / إسماعيل (أخو أمير الحاج اللواء / على بيك )؛ يبدو شامخا، وأيضا شكل العمامة نحتت بصورة ملائمة ومناسبة لمكانته ووظيفته وأيضا عمره. بالرغم من زخرفة شاهدي قبر الطفل محمد جلبى "، ... أمير اللواء /إسماعيل " بالنقوش الكتابية إلا أن الفنان والنحات لم يكتف بهذا، بل حرص على زخرفة أسفل وأعلى كل شاهد بعناصر زخرفية ممثلة في انطلاق شجرة نخيل من القاعدة، ومن المعروف أن هذه الشجرة، كان لها معنى خاص عند الأتراك، إذ أنهم يعتبرونها من أشجار الجنة، وهى رمز الكفاف، وتوجد رسومها عادة في الأماكن المقدسة، كجدران المساجد، وشواهد وتراكيب القبور. لقد حرص الفنان والنحات في العصر العثماني على زخرفة بدن تركيبة المقبرة بزخرفة كتابية بخط الثلث، لآية الكرسي، في شريط علوى، أسفله زخرفة نباتية همة في شكل زهرية ينبثق منها أفرع نباتية، تحمل أزهار اللاله والقرنفل وعباد الشمس وأوراق رمحيه بأسلوب قريب من الطبيعة، محفورة حفرا بارزا على الرخام، وعلى جانبيها ثلاث دوائر متداخلة، تحوى كل منها وريده مركزية ثمانية البتلات، تتداخل مع آخريتين متفرعين.