عناصر مشابهة

العمل الوحدوي ما بين دول المغرب العربي (1926-1954)

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: تلي، رفيق (مؤلف)
المجلد/العدد:س14, ع51
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2021
التاريخ الهجري:1442
الصفحات:114 - 130
ISSN:2090-0449
رقم MD:1234319
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:بدأت فكرة المغرب العربي والتعاون بين أقطاره والتضامن بين شعوبه ما فتئت تحتل مكانا بارزا من اهتمامات الحركة الوطنية في كل من تونس والمغرب الأقصى والجزائر منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، وارتبط نضال الحركات الوطنية المغاربية بفكرة الوحدة تأكيدا على الوحدة التاريخية والهوية المشتركة، ومن أجل التضامن لمواجهة العدو المشترك، حيث تطور النشاط الوحدوي المغاربي في إطار نجم شمال إفريقيا ثم في إطار النضال الطلابي المغاربي المشترك، وبعد الحرب العالمية الثانية تبلور العمل المغاربي المشترك في إطار جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية وفي مكتب المغرب العربي بالقاهرة ولجنة تحرير المغرب العربي، لكن منذ ١٩٤٨ بدأت ملامح التملص والتباين الإيديولوجي من العمل على مستوى مغاربي داخل اللجنة تتضح جليا، وذلك بانقسام الوطنيون المغاربة إلى اتجاهين: اتجاه يدعو للعمل المسلح الثوري بقيادة "عبد الكريم الخطابي"، واتجاه ثاني داخل لجنة تحرير المغرب العربي تدعو للعمل السياسي القطري بقيادة رئيس حزب الدستور والأمين العام للجنة الحبيب بورقيبة وفقا لمبادئ حزبه، وكان من نتائجه أن انطلاق المقاومة المسلحة في المغرب العربي كان غير متزامن وغير منسق، ففي تونس بدأت بمبادرات فردية ثم عممت بدءا من مارس ١٩٥٤، أما في المغرب الأقصى بدأت حركة المقاومة بعد خلع الملك "محمد الخامس" في أوت ١٩٥٣، وفي هذه الفترة كان حزب الشعب الجزائري-حركة انتصار للحريات الديمقراطية-غارقا في أزمة داخلية بين المركزيين والمصاليين، فأعضاء المنظمة الخاصة سارعوا إلى التحاق بركب الحركة الثورية في تونس والمغرب الأقصى وتفجير الثورة التحريرية في نوفمبر ١٩٥٤، فوجدت فرنسا نفسها أمام تخوض حرب في كل أقطار المغرب العربي، وبذلك سارعت في فتح المفاوضات مع كل من تونس والمغرب الأقصى والتي انتهت بمنحهما الاستقلال الذاتي سنة ١٩٥٦