عناصر مشابهة

تاريخ تشريع فقه حقوق الإنسان مقارنا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العلمية لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين - دمياط الجديدة
الناشر: جامعة الأزهر - كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين - دمياط الجديدة
المؤلف الرئيسي: البشارات، محمود خالد ذياب (مؤلف)
المجلد/العدد:ع4
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2016
الصفحات:1599 - 1712
ISSN:2636-6353
رقم MD:1232831
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تضمنت الدراسة مقدمة وثلاثة مباحث تضمن كل مبحث مطالب عدة: المقدمة/ وقد أشرت فيها إلى نقاط عدة، أهمية الموضوع، والدراسات السابقة، وما تتميز به هذه الدراسة عن سابقاتها موجها النقد الموضوعي بالتمثيل والدليل، والتأكيد عـلى ضرورة تدريس تاريخ العلوم كمدخل منطقي لموضوع فقه حقوق الإنسان وغيره من الموضوعات، كما أوضحت أهمية المنهج القرآني في تشكيل الحقيقة العلمية من حيث الوجود ابتداء مبينا أهمية هذا المنهج المفضي بالضرورة إلى التعبيد المعرفي-الذي هو غير واضح المعالم عند بعض الباحثين حتى المسلمين-والذي لا يقل أهمية عن التعبيد الشعوري أو السلوكي بتاتا بل هو أساسها ومنطلقها، وبطبيعة الحال فإن التعبيد المعرفي هو السبب الـرئيس في اختلاف مناهج البحث وطرق التناول للموضوعات وأخيرا في اختلاف نتائج البحث وثمراته هذا بخصوص تاريخ فقه حقوق الإنسان وغيره من الموضوعات، ثم بيان تقسيمات البحث الفرعية. المبحث الأول/ حقوق الإنسان قبل الإسلام، وناقشت فيه ثلاثة مطالب: الأول: في حقوق الإنسان من حيث المصادر والمراجع: في القرآن والسنة، ثم في المراجع التاريخية والأدبية عند العرب، ثم في المراجع التاريخية والأدبية عند غير العرب من الحضارات الأخرى. الثاني: وقد ناقشت فيه تاريخ حقوق الإنسان من حيث الديانات السابقة. وبينت في هذا المبحث خطورة المنهج باستلهام العلوم الإنسانية من غير الوحي أو تجاوزه، وطريقة القرآن الكريم في تناول البحث التاريخي لحقوق الإنسان من حيث التأصيل في بدء الخليقة ثم مرحلة النبوات بالوعظ والتوجيه ثم انزال الرسل بالرسالات بالشرائع الملزمة من غير حماية القـانون والدولة ثم المطلب الثالث، انتقلت إلى المرحلة التالية ما قبل تنزل الرسالة الإسلامية بخصوص حالة قريش وواقع فقه حقوق الإنسان فيها، ثم انتقلت إلى المراجع التاريخية والأدبية بخصوص حالة قريش محل تنزل الرسالة ثم الحضارات الأخرى في جغرافية العالم القديم من العراق إلى الشام إلى مصر والجزيرة العربية وترجع أهمية هذا المبحث لأمور عدة، منها إسقاط هذه الجغرافية من الجهد البشري في تاريخ حقوق الإنسان من البحث عموما والغربي خصوصا لأسباب لا تخفى على ذي بصيرة، ثم إن هذه الجغرافية هي موطن الرسل والرسالات والنبوات وارتباط الأرض بالسماء، الغنية بالإرث التاريخي حول قضية حقوق الإنسان وتاريخه من بداية الخلق حتى وقتنا الحاضر، بخلاف ما ينشر ويشهر بأن تاريخ فقه حقوق الإنسان بدأ وانتهى في العالم الجديد فقط، إضافة إلى أن التتبع التاريخي يعطي التصور الصحيح للقضية من وجوه متعددة تصلح أن تكون منطلقا لإنجاز نظرية في تاريخ فقه حقوق الإنسان، ثم تتبعنا تاريخية فقه حقوق الإنسان في الديانات السماوية السابقة مع المقارنة بينهما، ثم مقارنتهما مع الإسلام أوجه شبه واختلاف. المبحث الثاني/ فقه حقوق الإنسان في الإسلام، ناقشت فيه ثلاثة مسائل: المسألة الأولى وهي أثر مقاصد العقائد في رعاية فقه حقوق الإنسان عموما، المسألة الثانية: وهي المقاصد الخلقية وأثرها في رعاية حقوق الإنسان، المسألة الثالثة: وهي المقاصد التشريعية وأثرها في رعاية فقه حقوق الإنسان، وبينت من خلال ما سبق أن علاقة هذا بالمبحث التاريخي تظهر من خلال الثبات الكامل للنقطتين الأولين العقائد والأخلاق والثبات النسبي للنقطة الثالثة وهي التشريع والفقه، وهذا الثبات بشقيه قائم منذ خلق الخليقة تاريخيا إلى قيام الساعة، مبينا أن العقيدة والأخلاق مطاليب شرعية منذ بداية الخليقة لا تتغير ولا تتطور ولا تتبدل، وهذا بذاته مقصد شرعي قائم بنفسه، والذي يجري فيه التطور هو الفقه والتشريع لتحقيق صفة المرونة والصلاحية لكل زمان ومكان، والجهد منصب دائما على مراقبة السلوك والتشريعات ومدى انسجام هذا السلوك والتشريع مع مقاصد العقائد والأخلاق الثابتة، مصداق قوله عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أي أربطها بما تنفصم عن عراه بين الفينة والأخرى، فنربط التشريع والسلوك بمقاصد العقائد الثابتة والأخلاق الثابتة كذلك لأن الأولى مظنة التغير والتبدل في السلوك والتشريع دون الأخرين، فحقوق الإنسان تاريخيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه المنظومات الثلاث، مع هذه الطبيعة من الثبات والتغير والعلاقة المتكاملة بينهما، ومن هنا فقد خلت الديانات السابقة عن الحفظ والرعاية فكان ما كان من تآمر الكنيسة مع الأباطرة والإقطاع، فضاعت حقوق الإنسان، ولم ترتبط القوانين الوضعية بمقاصد الدين من التعبيد لله والعمارة للأرض فانحدرت عن مستوى كرامة وحقوق الإنسان، فتاريخيا العاصم من هذا النزول والانحدار هو مقاصد العقائد ومقاصد الأخلاق ومقاصد التشريع، فهذه الضمانة التاريخية المميزة، الحفظ والمقاصد لحقوق الإنسان في الإسلام عن غيرها من الشرائع السابقة والقوانين الوضعية اللاحقة بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. المبحث الثالث/ فقه حقوق الإنسان في التاريخ المعاصر والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ناقشت فيه مسائل فيها: تاريخ إعلان حقوق الإنسان، بدايات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مسودة مختصرة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشروع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعتماد مشروع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مصادر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حقوق وحريات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ميزات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، القيمة القانونية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، النقد الموجه للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في إطاره المرجعي والنقد للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالتوظيف المصلحي الأناني، والنقد الداخلي التفصيلي لإعلان حقوق الإنسان بمخالفته للقيم والثوابت الدينية وعدم مراعاة الخصوصيات للأمم والشعوب، ثم ذكرت أهم المواثيق والإعلانات ذات الصلة المتعلقة بحقوق الإنسان، معقبا على الإعلان بانبتاته عن الوحي المنزل من السماء مطلقا من جهة، وخلوه من الحفظ والثبات أو الارتباط بالمقاصد والغايات العالية من جهة أخرى، علاوة على فساده وعدم تطبيقه أو تطبيق الحد الأدنى منه بل واستغلاله لأجل انتهاك حقوق الإنسان في العالم بالجملة وبتشريع دولي لا يقاوم، لأنه وليد حالة من الفعل ورد الفعل للظلم والظلم المضاد، أي بعد الحرب العالمية وانتصار الحلفاء فيها فجاء الإعلان ثمرة للانتصار العسكري متوجا بانتصار سياسي وتشريعي وغنيمة حرب.