عناصر مشابهة

العالم بعد تداعيات جائحة كورونا: دراسة للتغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة وادي النيل للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية والتربوية
الناشر: جامعة القاهرة - فرع الخرطوم - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عبدالهادي، أسامة فاروق مخيمر (مؤلف)
المجلد/العدد:مج32, ع32
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:1135 - 1176
DOI:10.21608/JWADI.2021.205965
ISSN:2536-9555
رقم MD:1216383
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تقييم الآثار الأمنية والسياسية والاقتصادية المترتبة على انتشار جائحة كورونا في معظم دول العالم. وقد سعت الدراسة إلى تسليط الضوء على ما أحدثته جائحة كورونا من آثار، باعتبارها تهديد مفاجئ غير تقليدي وغير عسكري، يدخل في نطاق ما يعرف بقضايا الأمن الشامل أو الواسع، ولا تصنف ضمن قضايا وتهديدات الأمن العسكري التقليدي (مفهوم الأمن الضيق). وهذا أمر متفق عليه بين الدارسين، وقد تناولت الدراسة الأبعاد الأمنية ثم السياسية ثم الاقتصادية بالترتيب وضعا في الاعتبار أن البعد الأمني تصدر المشهد بمنظوره الشامل والواسع ليتضمن البعدين السياسي والاقتصادي. وقد أوضحت الدراسة الفرق المفاهيمي بين المرض والوباء والجائحة. ومما لا شك فيه أن جائحة كورونا سلطت الضوء على جوانب أمنية جديدة منها دور الجيوش في التعامل مع جائحة غير مسبوقة في آثارها. كما طرحت قضايا سياسية جديدة على المستوى العالمي مثل الفراغ في القوى العالمية وطرح تصورات لنظام عالمي جديد. أما على الجانب الاقتصادي فقد أثرت، جائحة كورونا بشكل سلبي غير مسبوق على الاقتصاد العالمي واقتصادات الدول، ما جعلها واحدة من أقوى الكوارث تأثيرا مقارنة مع أزمة "الكساد الكبير" (1929-1933)، والأزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨ على سبيل المثال. وقد خلصت الدراسة إلى أنه رغم أن جائحة كورونا تدخل في تصنيف قضايا الأمن الشامل بتعريفه الواسع غير التقليدي، وجاءت في توقيت تسود فيه مفاهيم العولمة وانفتاح الحدود وسرعة الاتصال، وتراجع دور الدول نسبيا لصالح ظهور فاعلين جدد على الساحة الدولية، وهو ما قالت به النظرية الليبرالية، إلا أن سلوك وتصرفات الدول تجاه جائحة كورونا خالف كل ما سبق، وجاء، على العكس، متوافقا مع مقولات ومبادئ النظرية الواقعية التي سادت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وحقبة الحرب الباردة. حيث أغلقت الدول الحدود وتقوقعت على نفسها، وظهر التعاون بينها في حدوده الدنيا؛ حتى بين دول الاتحاد الوحد مثل الاتحاد الأوروبي (٢٧ دولة). وأصبحت الدولة هي سيدة الموقف تتخذ من الإجراءات ما تراه مناسبا لحماية سلامة وأرواح موطنيها. وبالتزامن مع ذلك ارتفعت الانتقادات للمنظمات الدولية بالعجز والتقصير، ومنها على وجه الخصوص منظمة الصحة العالمية. كما زاد التوتر بين أكبر قوتين على الساحة الدولية، الولايات المتحدة والصين وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين البلدين بما يذكر بالعودة إلى أجواء حقبة الحرب الباردة. وربما لوساد نمط تعاوني أو تنسيقي أكبر على الساحة الدولية لكان بالإمكان التعامل مع الجائحة بشكل أكثر فعالية وإيجابية. وقد خلصت الدراسة إلى أن جائحة كورونا برهنت على عدم وجود حد فاصل قاطع بين المقولات النظرية والسلوك العملي التي نادت بها النظرية الواقعية، وتلك التي تخص النظرية الليبرالية على الساحة الدولية؛ ذلك أن الأمر يعتمد على نوعية القضية المطروحة على الساحة الدولية وتوقيتها ودرجة شدتها ومصالح الدول إزاء كل ذلك، هو ما سيدفع الدول إلى الأخذ بما يناسبها من نظريات وسلوك يحقق مصالحها.

The main objective of the study is to assess the international security, political and economic implications of COVID-19 pandemic on the world. The study sought to highlight the effects of COVID-19 pandemic as a sudden, unconventional and nonmilitary threat, falling within the scope of what is known as comprehensive or broad security issues, and not classified as conventional military security issues and threats (narrow security concept). The study concluded that, although the COVID-19 pandemic interferes with the broad, unconventional definition of comprehensive security issues, the concepts of globalization, openness of borders and speed of communication, and the relative decline in the role of States, in favor of the emergence of new actors in the international arena, as the liberal theory has said, However, the conduct of States vis-à-vis the COVID-19 pandemic ran counter to all of the above and, on the contrary, the conduct of the states was compatible with the principles of the realist theory that prevailed after the end of the Second World War and the Cold War era. States have closed borders and cracked down on themselves. Their cooperation was minimal; even among the single Union States, such as the European Union (27). The State has come to take action as it deems appropriate to protect the safety and life of its citizens. In parallel, criticism of disability and default by international organizations, in particular WHO, has risen. The study concluded that the COVID-19 pandemic demonstrated that there is no definitive distinction between the theoretical statements and practical behavior advocated by realist theory and those of liberal theory in the international arena; It depends on the quality, timing, severity and interests of States in the international arena, which will lead States to adopt appropriate theories and behavior in their own interests.