عناصر مشابهة

أصالة الشعر الجاهلي بين شبهات المغرضين وإعتدال المنصفين: دراسة نقدية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة دنقلا للبحوث العلمية
الناشر: جامعة دنقلا - كلية الدراسات العليا
المؤلف الرئيسي: جيني، عبدالحكيم أحمد سر الختم (مؤلف)
المجلد/العدد:مج10, ع18
محكمة:نعم
الدولة:السودان
التاريخ الميلادي:2020
الصفحات:240 - 272
رقم MD:1200921
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فإن قضية الشعر الجاهلي من القضايا التي دار حولها جدل كبير قديما وحديثا وما زال حتى عصرنا الحاضر، وما ذلك إلا لخطورة هذه القضية، واتصالها بعقيدة المسلمين، إذ القرآن الكريم هو دستور هذه الأمة الإسلامية، فإذا طعن وشك في الشعر الجاهلي، فقد طعن وشك في القرآن الكريم، وهذا أمر في غاية الخطورة، لا سيما أن هؤلاء المغرضين قد عرفوا مكانة الشعر الجاهلي عند المسلمين، وعلموا أن علماء الإسلام قد اعترفوا بحاجتهم إلى الشعر؛ للاستعانة به لمعرفة الألفاظ والأساليب الغريبة الموجودة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. من هنا أدرك المستشرقون هذه الحقيقة، فعملوا على رفض الشعر الجاهلي، حتى يغلقوا بابا من أهم أبواب فهم كتاب الله المجيد. ولما كانت هذه القضية (قضية الشعر الجاهلي) بهذه الخطورة، جاء اختيار هذا الموضوع تحت عنوان حاسم: (أصالة الشعر الجاهلي بين شبهات المغرضين واعتدال المنصفين، دراسة نقدية) إذ يرى الباحث أنه من الأجدر أن تتصدر كلمة (أصالة) عنوان بحث كهذا، وليس كلمة (انتحال) كما يحلو لبعضهم. جاء هذا البحث خدمة لقضايا الدين، بإثبات أصالة الشعر الجاهلي، وتجلية الشك الذي دار حوله، وإيراد الأسباب الأساسية التي دعت المستشرقين وأذنابهم لرفضه، ثم الوقوف على الآراء المعتدلة المنصفة، والآراء المغرضة المجحفة التي تناولت هذه القضية. فمن خلال نظرة المغرضين أمثال مرجليوث وطه حسين للشعر الجاهلي – وهما من أكثر الذين خاضوا في هذه القضية - يتبين جليا أن غرضهم من الشك في الشعر الجاهلي، الطعن في القرآن الكريم والإسلام عامة، وحيه، وعقائده، وإعجازه. وأنى لهم ذلك، وقد تصدى للرد عليهم وعلى أمثالهم كثير من الأدباء المنصفين، فدحضوا أدلتهم، وبوروا بضاعتهم. وقد جاء هذا البحث دراسة نقدية موضوعية واقعية، اتبع فيها الباحث المنهج الوصفي والتحليلي للوصول إلى نتائج تؤكد أصالة الشعر الجاهلي، أهمها: أن الشعر الجاهلي أصيل باعتماده على روايات متصلة صحيحة موثوق بها، وأن الذين درسوا الشعر الجاهلي اطمأنوا إلى كثير منه، فلم يشكوا فيه ولم يرفضوه، وهذا ما يدل على أصالته. وأن هناك رواة ثقاة، هم المحققون الذين كانوا يرفضون الشعر المنحول على أسس علمية منهجية لا لمجرد الظن؛ لذلك ينبغي أن لا يبالغ المغرضون من أمثال مرجليوث وطه حسين في الشك في الشعر الجاهلي مبالغة تنتهي إلى رفضه. ويوصي الباحث في خاتمة البحث بعدم الانقياد لما يثيره المستشرقون المغرضون وأتباعهم، ويحذر من خطورة تغلغل مثل هذه الأفكار في مؤسساتنا وجامعاتنا ومناهجنا.