عناصر مشابهة

عبر النوعية في أدب السجون: توق الى الحرية، تجاوز للواقع وتمرد على أشكال السلطة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المجمع
الناشر: أكاديمية القاسمي -مجمع القاسمي للغة العربية
المؤلف الرئيسي: الشيخ-حشمة، لينا (مؤلف)
المجلد/العدد:ع16
محكمة:نعم
الدولة:فلسطين
التاريخ الميلادي:2021
التاريخ الهجري:1442
الصفحات:307 - 344
ISSN:2077-3587
رقم MD:1193322
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن أدب السجون هو فعل انتقام وفضح وإدانة. فلما كان السجين المثقف يناضل بسلاح الكلمة من أجل خلاص روحه بعد تجربته المريرة فإنه سيخترق المحظورات وأشكال السلطة كلها بالكتابة، واعيا لضرورة الحكي وقوة البوح. وإذا كانت رواية الحداثة وما بعدها ثورة على الواقع المرير في ظل الديكتاتورية واستلاب الحرية فإن رواية أدب السجون تتبع لها من هذه النقطة. وإذا كانت رواية الحداثة وما بعدها ناتجة عن أزمنة القمع والهزائم والاغتراب فإن رواية السجن تتبع لها من هذه النقطة أيضا. وإذا كان أدب السجون يتبع في الكثير منه إلى الحداثة وما بعدها فإنه لا غرو أن يتأثر بالكتابة عبر النوعية؛ فلما كانت الحداثة وما بعدها لا تنحصران في الشكل دون المضمون كان لا بد لخصوصية تجربة السجن خصوصية ما في الشكل أيضا؛ فالسجن الذي هو تهشيم وتشويه وانتهاك يحتاج إلى شكل خاص يحتويه؛ إذا لا غرو أن ينتهك جنس الرواية فتغترب عن نقائها النوعي؛ إنها مرآة لهذا التشويه والانتهاك والتشظي، ليست إلا. إن الروائي لا يبحث عن تجاوز للواقع على مستوى المضمون فقط، فحتى يثور عليه كان لا بد له من اختراقه وتجاوزه من الداخل، ساعيا لتحقيق حريته المسلوبة بمحاولة الانفلات من الشكل الكلاسيكي للرواية، وانتهاك جنسها الأدبي وتجاوزه، وتهجينه وتحميله هوية متعددة الفنون والأنواع. لقد أخذت كتابة السجن تدمر الشكل الفني للرواية كنسق لكي تعيد إنتاج تجربة الحياة نفسها في شكل روائي جديد. هكذا يمسي أدب السجون سردا اختراقيا ثائرا على كل أشكال السلطة، بدءا من سلطة النص وصولا إلى سلطة النظام. وعليه، تسعى هذه الدراسة إلى تقصي ظاهرة الكتابة عبر النوعية في روايات أدب السجون وبحث التداخل النوعي والمزج بين الفنون المتعددة من خلال استقراء نصوص عينية عبر التقاط التالية: المزج بين السيرة الذاتية والرواية، التناص، فن التداعي الحر وتيار الوعي، المونتاج والكولاج والملصقات والفنون السينمائية ثم تعدد الأصوات.