عناصر مشابهة

النبوة والإمامة مسيرة متواصلة وهدف واحد في مواجهة الطواغيت وانحرافهم عن شرائع السماء: سيرة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في مواجهة حكام بني العباس أنموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:The Prophethood and Imamate Continuous March and Unified Goal in Confronting Tyranny and their Deviation from Heaven's Religions: Al-Imam Musa bin Jaafar "PBUH" in Confronting the Rulers of Banu Al-Abbas
المصدر:مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: العامري، حيدر زاير عبوسي (مؤلف)
المجلد/العدد:ع62
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2021
الصفحات:63 - 96
DOI:10.51837/0827-000-062-002
ISSN:1997-6208
رقم MD:1192684
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لقد أشار أغلب الفلاسفة والمتكلمين إلى أن هناك حكمة من خلق الإنسان والكون، ولا يمكن أن يكون ذلك الخلق والإيجاد عبثيا أو من دون غاية، وإذ تتبع سيرة الصالحين والمصلحين من الأنبياء والرسل ومن سار على نهجهم - وعلى امتداد التاريخ الإنساني - نرى بدون أدنى شك أن أولئك هو الذين حملوا القيم الإنسانية السامية ودافعوا عن المظلومين والمستضعفين، وأنهم دائما في مواجهة مع الظلم والظالمين والمستبدين، وكانت سيرتهم ومواقفهم وما قدموه من تضحيات في مواجهة ورفض الظلم والاستبداد والاستكبار أوضح دليل على ذلك، وهم من أطلقوا تلك الصيحات المدوية وقدموا حياتهم وحياة المقربين منهم وأنصارهم ثمنا وقربانا لها. إن الاستبداد والظلم والطغيان لم تكتب له النهاية والخاتمة، وإنما استمر مع استمرار المسيرة الإنسانية الطويلة والشاقة، فكان لابد من جهة تحافظ على ذلك المنهج الخاتم وذلك النور السماوي، وكانت الإمامة - المتمثلة بأئمة أهل البيت الاثني عشر عليهم السلام- هي الملاذ والملجأ، وهي الحامي والحافظ لذلك النور المتمثل بالشرعة الخاتمة، ولذلك وقع عليها العبئ الأكبر والمواجهة العظمي مع الاستبداد والجور والطغيان منذ رحيل النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم. والى أن يأذن الله سبحانه وتعالى بأمره لخلقه بصلاح الأرض أو انتهائها ومن عليها فتكون بذلك النهاية لذلك الصراع الطويل. لقد مثلت مسيرة الأمام السابع من أئمة أهل البيت موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام مرحلة مهمة من تلك المرحلة الجهادية الطويلة للأنبياء والرسل والمصلحين في مواجهة حكام الجور والظلم والاستبداد وانحرافاتهم الفكرية والأخلاقية، وما ارتكبوه من جرائم، والتي كان من أبشعها هو الأقدام على سجن الأمام ولسنوات طويلة، وذلك لمنعه عن ممارسة دوره الإصلاحي في المجتمع، ثم بعد ذلك اغتياله بالسم، بعد يأسهم من إسكات صوته الذي مثل عنوان الحق والمطالبة بالعدل، وإنكار الظلم وتبشيع صورة الظالمين مهما حاولوا تزيينها زيفا وظلما.

Most philosophers and scholars have pointed out that there is wisdom behind the creation of humans and the universe, and it can never be absurd or without purpose. Following up the life of the righteous and reformers from prophets and messengers and those who followed their path – and throughout human history - we see without any doubt that those are the ones who carried noble human values and defended the oppressed and the weak, and they are always oppose injustice and oppressors, and their life, their positions, and their sacrifices in facing and rejecting injustice, tyranny and arrogance were the clearest evidence of this, and offered their lives and the lives of those close to them and their supporters as a sacrifice for these values. That tyranny, injustice and dictatorship have never ended, but rather continued with the long and arduous human journey, so it was necessary to maintain that final approach and that heavenly light, and the Imams- represented by the twelve imams of the Ahl al-Bayt, peace be upon them - was the refuge and resort, and was the protector and safer who preserved the Sharia, and hence faced the greater burden and great confrontation with tyranny, injustice and arrogance after the passing of Prophet Muhammed (PBUH). The life of the seventh imam, one of the imams of Ahl al-Bayt, Musa bin Jaafar al-Kazim (PBUH), represented an important stage of that long jihadist phase of prophets, messengers, and reformers in the face of the rulers of injustice, dictatorship, tyranny, and their intellectual and moral deviations, and the crimes they