عناصر مشابهة

الموانئ ودورها في تنشيط الملاحة البحرية والحركة التجارية بين المغرب الأوسط والأندلس ق. 3-6 هـ. = 10-12 م.

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Ports and Their Role in the Revitalization of Maritime Navigation and Trade between Central Maghreb and Andalusia 3-6H.=10-12G.
المصدر:مجلة عصور الجديدة
الناشر: جامعة وهران 1 أحمد بن بلة - مختبر تاريخ الجزائر
المؤلف الرئيسي: خلوط، أسماء (مؤلف)
مؤلفين آخرين: شرف، عبدالحق (م. مشارك)
المجلد/العدد:مج10, ع1
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2020
التاريخ الهجري:1441
الصفحات:249 - 273
DOI:10.54240/2318-010-001-014
ISSN:2170-1636
رقم MD:1171594
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:The Central Maghreb and Andalusia have been characterized since ancient times by their important strategic positions, which have made both of them a prominent place in the course of commercial activity in the Mediterranean world, first thanks to the length of beaches on the Mediterranean Sea, while the second is a peninsula surrounded by three maritime destinations, the most important of which is the Mediterranean coast. One of the factors affecting the emergence and development of coastal cities in the Maghreb and Andalusia since the 3th century and the 9A, used to be the emerging several coastal cities which contained ports that played a major role in connecting the Moroccan and Andalusian enemies. It also helped to facilitate communication and mobility, which served the commercial movement significantly. This constituted an economic integration between the two enemies, as well as the practice of trade, fishermen, and seafarers various marine activities, particularly fishing and coral. And this was done through adaptation despite the political and climatic conditions represented by regional tensions and the paralysis of the movement of ships at ports as well as the spread of the phenomenon of piracy and the invasion of Christian fleets. Moreover, even the movement of transport and trade contributed to the diversity of ethnicities and community delegations, which contributed to the transport and exchange of various goods and goods coming from the opposite enemy. The movement of ships, often frequented between the ports of Central Morocco and Andalusia, played a role in the revitalization of maritime navigation in the Mediterranean, and the emergence of new sea routes, which contributed to the link of the Andalusian ports of the enemy to Morocco.

تميزت بلاد المغرب الأوسط وبلاد الأندلس منذ العصور القديمة بموقعيهما الاستراتيجي الهام الذي جعل لكليهما مكانة مرموقة في مجرى النشاط التجاري في عالم البحر المتوسط، بفضل ما تتمتع به الأولى من طول الشواطئ على البحر المتوسط؛ بينما تعتبر الثانية شبه جزيرة محاطة بثلاث جهات بحرية أهمها الساحل المتوسطي، وقد ساهم المسلمون منذ الفتح الإسلامي على بعث وإنعاش التجارة العالمية في البحر المتوسط فأنشأوا الموانئ، وأعادوا تنشيط المسالك البحرية من جديد؛ مستندين في ذلك على مؤهلات طبيعية مواتية لبناء هذه المراسي، وعلى هذا الأساس كانت الموانئ والمراسي من العوامل المؤثرة في نشأة المدن الساحلية، وتطورها في بلاد المغرب الأوسط والأندلس منذ القرن 3ه/9م. وبرزت بذلك عدة مدن ساحلية احتوت على موانئ كان لها الدور الكبير في ربط العدوتين (المغربية والأندلسية)؛ مما ساعد على سهولة الاتصال والتنقل الذي خدم الحركة التجارية بشكل كبير؛ فشكل بذلك تكاملا اقتصاديا بين العدوتين، كما مارس التجار والصيادون والبحارة مختلف الأنشطة البحرية؛ لا سيما الصيد البحري والمرجان، وتم ذلك عن طريق التكيف والتأقلم رغم الظروف السياسية والمناخية المتمثلة في التوترات الإقليمية، وشل حركة السفن بالموانئ، وانتشار ظاهرة القرصنة، وغزو الأساطيل المسيحية، كما ساهمت حركة النقل والتجارة في تنوع الإثنيات، ووفود الجاليات مما ساهم في نقل وتبادل مختلف السلع والبضائع الآتية من العدوة المقابلة، وكان لحركة السفن التي كثيرا ما تتردد بين موانئ المغرب الأوسط والأندلس دورا في تنشيط الملاحة البحرية في البحر المتوسط، وظهور طرق بحرية جديدة ساهمت في ربط موانئ العدوة الأندلسية بالمغربية.