عناصر مشابهة

تجليات المكان في الرواية الجزائرية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة الأردنية الدولية أريام للعلوم الإنسانية والاجتماعية
الناشر: مركز أريام للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: مخلوف، حفيظة (مؤلف)
المجلد/العدد:مج1, ع1
محكمة:نعم
الدولة:الأردن
التاريخ الميلادي:2019
الصفحات:35 - 40
ISSN:2706-8455
رقم MD:1166563
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من مسميات الصحراء البادية والمفازة والبيداء، ولفظ صحراء من الصحر الذي يعني اللون الأحمر الذي يميل إلى الغبرة، والبادية لأنها تظهر لمن يسيرها، وذلك لميزة الاستواء فيها، والمهم في هذا وذاك ليس الاسم أو المسميات لأن "أسخف ما يحمل هو الأسماء" على حد تعبير الشاعر "نزار قباني"، وإنما المهم هو الصفات فهي شاسعة المد فيها، يتسع قلبها لاحتضان الجميع، ويمتد نفسها ليعبق الأرض فرحا وحزنا، وشدة ولينا، وإباء وضيما، لقد شكلت الصحراء الحيز المكاني المميز للعربي منذ القدم، فأسرت الشاعر، وألهمت الناثر، واستحضار المكان في نصوصهم دليل على البصمات النفسية والدلالية والمعرفية التي تركها في نفسيتهم، وأيقظها في قرائحهم ثقافته وإن طبيعة العلاقة بين الإنسان وبيئته علاقة تكاملية، إذ لا أحد ينكر فضل البيئة على الإنسان، ولا فضل الإنسان على البيئة، وهذا ما عكسته النصوص الأدبية، لأن لهذه العلاقة ما يميزها عن غيرها من العلاقات الفكرية والعلمية، يرجع مصدرها إلى الوظيفة العملية للبشر، فالإنسان كائن عامل منتج، وعمله الواعي الهادف هو حقيقته ومصدر كل صور ثقافته الفنية والفكرية التي تمكنت الصحراء من إثباتها، والفكر العلمي يحدد الجوهر الإنساني بتفاعل الإنسان الأول مع طبيعته الصحراوية وسعيه إلى السيطرة عليها، وإخضاعها بتسخير قواها ومواردها لصالح وجوده، ووسيلته في كل ذلك تأثره بها ليخلق بذلك طبيعة ثانية هي طبيعته، وقد تشكلت للأديب في أثناء التأثر خصائصه، وتولدت مواهبه وإمكاناته.