عناصر مشابهة

موقع الكرد في الثورة السورية: شركة أصيلة وضرائب باهظة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: علي، رياض (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2
محكمة:نعم
الدولة:تركيا
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:290 - 312
ISSN:2548-1339
رقم MD:1163481
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:على امتداد تاريخ سورية الحديث، بخاصة منذ استلام حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة بانقلاب عسكري في 1963/3/8، وحتى هذه اللحظة، لم يكن الشعب الكردي في سورية جزءاً من السلطة مثل باقي مكونات الشعب السوري، بل كان أحد ضحايا هذا النظام، وحين اندلعت الثورة السورية الراهنة، كان الكرد السوريون من أوائل المشاركين والمنخرطين فيها. وبالتوازي مع مشاركتهم في الثورة السورية على نظام الأسد، منذ أيامها الأول، يرى الأكراد أنه كان من الواجب أن تضمن حقوقهم المدنية والسياسية في سورية المستقبل، من خلال النص على ذلك دستورياً، وأن هذا المطلب لا يمثل جرماً، ولا سيما أنهم خبروا بطش السلطات الحاكمة التي تزعم أنها تحكم باسم (الأكثرية) في سورية، وكذا الحال في دول الجوار أيضاً. وعلى الرغم من عدم التعامل الإيجابي مع المطالب والحقوق الكردية، بقي الكرد السوريون مشاركين في الثورة السورية. ولكن من الضروري إزالة هذه المخاوف أو على الأقل الحد منها بصيغ مكتوبة. قبل الثورة السورية وفي أثنائها، حاول الأكراد التأكيد أنهم جزء لا يتجرأ من سورية والشعب السوري بمكوناته كلها. ولم يناد أي حزب كردي في بياناته ومؤتمراته بالانفصال عن الدولة السورية، بل بخلاف ذلك طالبوا بوحدة سورية وتعزيز أواصر الأخوة العربية الكردية. هذه الأواصر التي عمل النظام السوري عقوداً على تمزيقها، ونجح في ذلك إلى حد ما. لكن كان هنالك دوماً تشكيك في النيات الكردية واتهام بالانفصالية، جرياً على العادات والتقاليد البعثية. ويبدو أن بعض الأصوات المناهضة للحقوق والمطالب الكردية، في أثناء الثورة، خدمت النظام السوري في ذلك أيضاً، ومهدت له الطريق لتحقيق غاياته. هنالك انطباع وشعور، يكاد يكون عاماً لدى النخب الكردية، مفاده، إن الثورة السورية أو من يزعم تمثيلها من قوى المعارضة السورية، لم تنصف أبناء الشعب الكردي، وأن القطع مع ذهنية حزب البعث وتركته، لم تنجح الثورة السورية، في إحداثه لدى قوى المعارضة السورية.