عناصر مشابهة

الوجود الكردي في سورية تاريخيا واجتماعيا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: سيدا، عبدالباسط (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2
محكمة:نعم
الدولة:تركيا
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:35 - 60
ISSN:2548-1339
رقم MD:1163459
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعود تاريخ المسألة الكردية في سورية الحديثة إلى بدايات تشكل الكيان السياسي باسم دولة سورية. وهى واحدة من المسائل التي لم تتمكن الأنظمة المتعاقبة من معالجتها ضمن إطار مشروع وطني سوري عام كان من شأنه طمأنة المكونات السورية كلها، بإشراكها في الواجبات والحقوق، والتوزيع العادل للثروات والفرص بين الجميع. وقد حاول الحكم البعثي بالوسائل كلها إنكار وجود هذه المسألة، وسعى بالمشروعات المختلفة والإجراءات الإستثنائية لتغييب الوجود القومي الكردي بالتجريد من الجنسية، وسلب الأراضي، وفرض التعريب القسري، والتعتيم الإعلامي، والتشكيك الشمولي. وقد جاءت انتفاضة قامشلي فى 12 آذار/ مارس 2004، لتؤكد حجم المسألة المعنية، وعمق جذورها، الأمر الذى أدى إلى تركيز الأضواء عليها إقليميا ودوليا، وفي المستويات المختلفة الرسمية والشعبية. وفي خضم الثورة السورية المستمرة، احتلت هذه المسألة من جديد مركز الصدارة في المشهد السوري، وباتت مرضوعاً لتقاطعات وطنية- إقليمية- دولية. ونظمت كثيراً من اللقاءات والندوات والمؤتمرات في كثير من الدول من أجل الوقوف على أبعاد هذه المسألة، ومعرفة حدة تشعباتها، وإمكان الوصول إلى توافقات عادلة بين المكونات السورية المختلفة. ونحن سنتوقف من جانبنا في القسم الأول من هذا البحث عند المكونات التاريخية لهذه المسألة، وذلك بالعودة إلى المباحثات والاتفاقات التي جرت بعد الحرب العالمية الأولى بين الحلفاء من جهة، وفرنسا وتركيا من جهة ثانية. أما في القسم الثاني، فسنتناول أهم المراكز الحضرية في المناطق الكردية في سورية. ونحاول تقديم صورة موجزة عن طابع المجتمع الكردي السوري بصفة عامة. وسنعتمد في دراستنا المنهج التاريخي النقدي، إلى جانب المنهج الرصفي بغية إماطة اللثام عن كثير من القضايا المشكلة. وتقديم صورة موضوعية ضمن حدود الإمكان لواقع حال المناطق الكردية السورية قبل الثورة، وذلك بافتراض أن المتغيرات التي طرأت على الوضع الكردي بعد الثورة، وبخاصة في السنين الأخيرة، ما زالت متفاعلة غير مسقرة، وهي متغيرات لها علاقة مباشرة بالصراع الداخلي السوري من جهة، والصراعات الإقليمية والدولية في سورية وعليها من جهة أخرى.