عناصر مشابهة

الأزمة الخليجية قطر 2017 وتأثيرها على مجلس التعاون لدول الخليج العربية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
الناشر: ورقلة
المؤلف الرئيسي: علوش، زينب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: ميسة، إلياس حود (مشرف)
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:1 - 81
رقم MD:1154646
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية:كلية الحقوق والعلوم السياسية
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعيش الخليج العربي على فوهة بركان قابل للانفجار، ليدمر ما يقارب من 36 سنة من التعاون في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إثر الأزمة التي اندلعت في تصعيد دبلوماسي لم يشهده مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981، في 05 جوان 2017 أين قررت ثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) بالإضافة إلى مصر، فرض حصارا على دولة قطر بعد حملة إعلامية تحريضية غير مسبوقة، حيث أحدثت الأزمة أضراراً سياسية واقتصادية واجتماعية، وهو ما ضرب كل الإنجازات التي حققها مجلس التعاون منذ تأسيسه، ويأتي هذا القرار بعد زيارة الرئيس الأمريكي لـ "دونالد ترامب" لسعودية، كما أن مسببات الأزمة غير واضحة المعالم ومعظمها تسريبات في ضوء الهجوم الإعلامي المستمر، باستخدام التضليل. وفي خطوة لضغط على قطر امتدت القرارات الخليجية لتشمل قائمة تضم 13 مطلبا لإنهاء الأزمة، منها إغلاق قناة "الجزيرة" المولة من دولة قطر، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران بالإضافة إلى قطع العلاقات مع "المنظمات الإرهابية" منها جماعة الإخوان، وهذا جاء بعد فبركات إعلامية وقرصنة لوكالة الأنباء القطرية لتصريحات أمير قطر، مقابل رفض من قبل الكويت وعمان في الانجرار وراء الأزمة واتخاذ إجراءات مماثلة، إلا أنه هناك شعور كبير بفقدان الثقة بين الدول الأعضاء وأن سيادتها وسياساتها وصناعة قراراتها ومصالحها الوطنية والإقليمية والدولية معرضة للمساومة وفرض الإملاءات والدخول في صراعات واشتباكات، كما يحدث مع قطر في الوقت الراهن. وقد يدفع استمرار الخلافات السياسية دون الوصول إلى تفاهمات بين دول المجلس إلى إعادة التموضع والدخول في تحالفات جديدة مع دول إقليمية ودولية وانهيار منظومة المجلس وتفكك مؤسساته. عند الوقوف بعمق أمام تداعيات الأزمة الخليجية، نجد أنها لا تتوقف عند جغرافيتها العربية بل تتجاوزها إلى جغرافيات عديدة، وليس جزافا إن قلنا من أقصى الأرض إلى أقصاها، ولعل هذا كان سر الاهتمام العالمي الكبير بهذه الأزمة. استنتاجات الدراسة: - مازالت تجربة مجلس التعاون الخليجي لم تغادر السبب الأول الذي أنشأت لأجله وذلك راجع لبنية النظم لدول الخليج. - صاحبت نشأة مجلس التعاون الخليجي هواجس أمنية من تطورات الحرب العراقية الإيرانية إلا أن مجلس تعاون الخليجي لم يرقى إلى أكثر من منظمة تعاون إقليمية. - فبالرغم من مرور 36 سنة من إنشاء مجلس التعاون الخليجي إلا أنه يعاني من مشاكل هيكلية في صنع قرارات إذا ما قرن بتكتلات إقليمية مثل الاتحاد الأوروبي. - يعاني النظام السياسي الأسري أو العائلي في منطقة الخليج من أزمة مشروعية تاريخية، فجاءت أزمة قطر 05 جوان 2017 لتكشف عمق أزمة المشروعية في ظل تحولات التي تشهدها منطقة الخليج.

- اختلاف الرؤى الاستراتيجية بين طرفي الأزمة الإمارات والسعودية من جهة وقطر من جهة أخرى من الإسلام السياسي ورعاية مشروعها في المنطقة العربية. - أزمة الخليج 2017، من إفرازاتها الاستراتيجية نشؤ تحالفات جديدة (قطر- إيران) (الإمارات- السعودية) (قطر – تركيا) وسمحت بالمزيد من التقارب الإيراني التركي. تصاعد الدور الإقليمي القطري في الآونة الأخيرة أوجد حالة من التنافس على النفوذ بين قطر وعدة دول عربية وخليجية. مما أدى إلى توتر العلاقات مع دول الأعضاء خاصة المملكة السعودية التي تعتبر نفسها قاطرة دول الخليج. - إصرار دول المجلس التعاون الخليجي في تمسك بأنظمتها المفارقة للواقع العالمي، كلفها دفع فدية لحماية عروشها والتي أثارت خلافات بين أعضائه. - تسارعت وتيرة العسكرة والتهديد المتبادل بين الطرفين (حماية التركية لقطر) (المناورات القطرية المشتركة الأمريكية- الفرنسية- التركية). ساهم في زيادة زعزعة استقرار المنطقة الخليجية. - امتلاك قطر لترسانة إعلامية "قناة الجزيرة" التي ساهمت بشكل كبير في تأجيج ثورات الربيع العربي، وسط معارضة شديدة لدول أعضاء مجلس التعاون الخليجي التي ترفض التأثر بعمليات التغير الحاصلة في المنطقة العربية. - قد يؤدي الاستقرار السياسي في النظام الأسري السعودي إلى إيجاد حلول لأزمة الخليج (أزمة قطر). - تمسك دول الخليج بأنظمتها السلطوية التي تتسم بالهشاشة والضعف وهو أمر يمكن القول عنه محال وسيجلب لها الفوضى في ظل انتشار موجات التغير في العالم العري نظرا لغياب كافة أشكال التنظيمات السياسية التي تتناغم مع الاتجاه الديمقراطي. - بما أن جميع دول الخليجية تنتهج أنظمة تسلطية والتي تعتبر أنظمة قبلية أو عائلية، وهو أمر الذي أطال أمد الأزمة وهذا نظرا لتعنتها وتشدد في مواقفها من خلال عدم وجود حوار مباشر بين دول الخليج. - انطلاقا من مقوله القائلة "مصائب قوم عند قوم فوائده" تسببت الأزمة في فقدان الثقة والتلاحم بين أعضاء مجلس التعاون والتي تعتبر نقمة في مسير التكامل للمجلس، فحين أنها نعمة لبعض القوى الدولية والإقليمية كإيران وتركيا لتحقيق مصالحها. - حل الأزمة الخليجية مرهون بالتدخل الأمريكي والتي تجمعها علاقات اقتصادية مع كل أطراف الأزمة من خلال الضغط عليهم من أجل التوصل للحلول وسطى.