عناصر مشابهة

إسبانيا واستغلال الموارد الطبيعية في شمال المغرب بين الرغبة الاستعمارية وضعف موارد المنطقة الخليفية: منطقة اللوكوس نموذجا 1912-1956

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: موحن، وليد (مؤلف)
المجلد/العدد:س13, ع48
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2020
التاريخ الهجري:1441
الصفحات:104 - 110
DOI:10.21608/KAN.2020.167796
ISSN:2090-0449
رقم MD:1150117
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لا مناص أن غاية كل استعمار تتجلي في الاستفادة من خيرات المستعمرات، في كافة المراقي والتجليات منذ بداية هذه العملية الاستيطانية الكونية، ولم تكن إسبانيا بعيدة عن هذا المنحى في استعمارها لشمال المغرب، بل كانت تربو بشكل أساسي استنزاف ما اكتنزت المنطقة الخليفية من ثروات ظاهرية وباطنية، على الرغم أنها لم تكن تملك نفس الآليات والتقنيات والدراسات التي بلورتها فرنسا الجارة في الاستعمار المغربي، والتي استعمرت المنطقة السلطانية، واستنزفتها بصورة قوية، كما توضح الكتابات الفرنسية، والأطروحات المغربية، وبما أن إسبانيا لم تكن تمتلك نفس المقومات، فإنها لم تجن من هذا الاستعمار سوى الفتات. وقد ارتأينا التركيز على منطقة جغرافية محددة هي منطقة اللوكوس، من أجل النفاذ إلى ميكانيزمات الاستغلال الاستعماري الإسباني في منطقة عرفت نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى الجبلية والريفية بثرائها وخصبة أراضيها وبمواردها السمكية، والتي عملت الدولة الإسبانية على استنزافها بشكل مفرط أثر على موارد نهر اللوكوس في مراحل ما بعد الاستعمار. ومن أجل تسهيل هذا الهدف والمرام، فقد عملت إسبانيا على مد السكك الحديدية، وتجهيز الموانئ البحرية، وتوفير المعدات اللوجستيكية من أجل ضمان مستدام للعملية، غير أن قلة موارد الدولة الإسبانية، وأور العمليات العسكرية المشتعلة في المنطقة وقف حائلا أمام إتمام العملية وفق المخطط المرصود لها من طرف ساسة مدريد الذين كانوا يطمعون في خيرات المنطقة من أجل إلهاء الرأي العام الإسباني الذي كان في غالبيته ناقما على هذه الحماية الإسبانية على شمال المغرب.