عناصر مشابهة

الشعر ضمير يزهر بين المنصة الطللية والمنصة الإلكترونية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الجوبة
الناشر: مركز عبد الرحمن السديري الثقافى
المؤلف الرئيسي: العامري، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع70
محكمة:لا
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2021
التاريخ الهجري:1442
الصفحات:55 - 57
ISSN:1319-2566
رقم MD:1131703
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تناول المقال عرضًا عن تحول سمات القصيدة العربية في ظل عصر توغلت فيه التكنولوجيا؛ فقد استقر الشعر العربي القديم على المقدمة الطللية كبناء محوري يتمثل مساحة تأملية غائرة في روح الشاعر والنص معًا، يعكس فيها حزنه أمام بقايا الديار والآثار وروائح سكنت ذاكرته، وصولاً لعناصر المكان؛ بصورة تشكل مفتاحًا للمقفل وانفتاحه على الذات والعواطف الجياشة؛ لكن الأمر تبدل في حاضرنا؛ فالعالم الافتراضي استحضر الأمكنة البعيدة أفقدها صفة التنائي والتخيل، وصارت القصيدة محض نص يتفاعل معه العالم، وأكثر عرضةً للتفاعل من قصائد الجاهليين لاختلاف الوسيط الموصل للنص، فالوسيط في العصر الجاهلي هو وسيط بشري مبني على الحفظ وتَتنَقُّل النص من شخص لآخر، بيمنا الوسيط إلكتروني ينقل عواطف القصيدة إلى أمكنة باتساع الأرض؛ مما أسهم في تبدلات طبيعية كثيرة في النصوص عبر تثاقفها مع نصوص اللغات الأخرى؛ فأصبح منصة شاسعة لا يحتاج الشاعر فيها أن يقف على أثر، بل يستطيع أن يلتقي بحبيبته بشكل حي عبر الوسائط الإلكترونية رغم البعد المكاني، ورغم ذلك ظلت القصيدة الجاهلية أكثر حرارة وعاطفة لكونها محركًا قويًا للخيال الشاعر في استحضار تاريخ حبه وارتباطه بتلك الأمكنة التي ضمت معشوقته، إلا أن هذا تحول طبيعي لما فعلته التكنولوجيا وأسهم في اتساع رقعة التلقي والتفاعل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021