عناصر مشابهة

زيارة الأربعين في الشعائر الحسينية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:The Arbaeen Pilgrimage in the Husseiniya Rituals
المصدر:السبط
الناشر: العتبة الحسينية المقدسة - مركز كربلاء للدراسات والبحوث
المؤلف الرئيسي: البلادي، السيد علوي الموسوي (مؤلف)
المجلد/العدد:مج5, ع2
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2019
التاريخ الهجري:1441
الصفحات:147 - 163
DOI:10.52790/2239-005-002-024
ISSN:2312-7449
رقم MD:1113590
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:منذ استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيمت مآتم العزاء والبكاء عليه وعلى أهل بيته وأصحابه الكرام وجاءت الروايات الكثيرة عن أئمة الهدى عليهم السلام حاثة على البكاء والجزع على الحسين عليه السلام وزيارة قبره ومع مرور الزمان تطورت الحالة تدريجيا من مجالس الشعر والنياحة في البيوت وعند قبر الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام إلى ابتكار مظاهر عامة في الأسواق والطرقات ولعل البداية زمن الدولة البويهية. قال ابن الأثير: في هذه السنة (352ه( عاشر المحرم، أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم، ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء، وأن يظهروا النياحة، ويلبسوا (قباباً عملوها) بالمسوح، وأن يخرج النساء منشراتٍ الشعور، مسوداتٍ الوجوه، قد شققن ثيابهن، يدرن في البلد بالنوائح، ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي - رضي الله عنهما، ففعل الناس ذلك، ولم يكن للسنة قدرةٌ على المنع منه لكثرة الشيعة؛ ولأن السلطان معهم. وظلت حركة إحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام تمر بمراحل وأطوار مختلفة ولسنا هنا بصدد الدخول في تفاصيل ذلك، وما نود الإشارة إليه هنا هو إن هذه الحركة المباركة - والتي وضع بذرتها أهل البيت عليهم السلام وسقوها بتعاليمهم وغذوها بممارساتهم - هذه الحركة بأطوارها المختلفة ساهمت بإبقاء جذوة الولاء لأهل البيت عليهم السلام وقادةً، غير أنه وقعت حوادث مؤسفة تمثلت في اعتداءات على الشيعة في بغداد وسواها منذ تلك القرون الخالية والى اليوم يدفع الشيعة ثمن ولائهم للإمام الحسين عليه السلام دما عبيطا لا ينقطع، تطالعنا به وسائل الإعلام اليوم في العراق وأفغانستان وباكستان والقطيف وغيرها من الأماكن التي يستهدف فيها الشيعة لانهم يمشون لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في مناسبة الأربعين أو يقيمون النياحة والبكاء عليه، أو لمجرد حبهم له واعتقادهم بإمامته. والملاحظ إن أئمة بيت العصمة والطهارة عليهم السلام حثوا شيعتهم على إحياء أمرهم والبكاء والنياحة على مصاب الإمام الحسين عليه السلام وزيارة قبره الشريف لكنهم عليهم السلام لم يستعملوا اصطلاحا خاصاً وعنوانا محددا لهذا الإحياء فقد استعملوا تعابير متعددة وعناوين مختلفة تهدف للتشجيع على إقامة الذكريات الحزينة وإبقاء وهجها فعالا، وبحكم اتساع إحياء الذكرى الأليمة وتعدد صورها ابتكر الشيعة عناوين كثيرة للممارسات ولمن يقوم ببعض المهمات، كالمواكب الحسينية أو مجالس العزاء أو عنوان الخطيب الحسيني والمنشد وسقاء الماء وغير ذلك الكثير فقد انبثقت أسماء وعناوين مختلفة مثل (المظاهر الحسينية) أو (المراثي الحسينية) أو (مظاهر العزاء) أو (التذكار الحسيني) أو (المأتم الحسيني) أو (المظاهرات العزائية) أو (المراسم الحسينية) أو نحو ذلك، ولم يشع استعمال عبارة (الشعائر الحسينية) أو (الشعائر العاشورية) أجل ورد مثل هذا الاستعمال في حدود معينة، لكنه إنما شاع في الأزمنة المتأخرة. ولعل الداعي لشيوع عنوان (الشعائر الحسينية) ذهاب جملة من الأعلام لدخوله تحت عنوان (شعائر الله) في قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).

Since the martyrdom of Prophet Muhammad's grandson, Imam Hussein bin Ali, there were condolences processions established everywhere for weeping him, his family and his great companions. So, the Hadiths came to support the narrations about crying over the beloved Imam and visiting his grave. With the passage of time, this atmosphere gradually evolved from the mourning in councils or in private houses into creating public manifestations in the markets and roads, especially at the beginning of the Bowaihi state. It is noted that Ahl al-Bayt "peace be upon them" have urged their Shiites to revive their story and to cry for the tragedy of Imam Hussein and to visit his grave, but they did not use a specific term or certain title for these rituals, but using instead different expressions and titles to encourage the establishment of sad events and to keep their glare effective.

وصف العنصر:الجزء الثاني. أيلول 2019