عناصر مشابهة

المسلمون والدولة القومية في الصين (1912 - 1949): دراسة تاريخية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: الرفاعي، زكريا صادق (مؤلف)
المجلد/العدد:س12, ع46
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2019
التاريخ الهجري:1441
الصفحات:72 - 85
DOI:10.12816/0057044
ISSN:2090-0449
رقم MD:1095967
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:سعت هذه الدراسة لرصد دور المسلمين في الصين خلال النصف الأول من القرن العشرين في أعقاب انهيار النظام السياسي القديم وبزوغ الجمهورية الجديدة، وبطبيعة الحال كانت قضية الرئيسة التي فرضت نفسها هي قضية الهوية والاندماج والتي كانت بدورها وربما لازالت هاجسا مستمرا للمسلمين في الصين على مدار تاريخهم الطويل، وساهمت الأزمات والنكبات التي مروا بها في إعادة طرحها على نحو متواصل رغم تباين الظروف التاريخية، وقد كشفت الدراسة أن نظرية التحدي والاستجابة هي العنوان العام لتجربة المسلمين في الصين وفسرت إلى حد كبير السلوك الذى اتسم به المسلمين خلال فترة الدراسة، خاصة الوعى المتزايد الذي اكتسبوه بحكم التحديات المتتالية التي مروا بها. وكان لافتا للانتباه إدراك المسلمين بوضوح أن بدايات العهد الجمهوري هي بارقة أمل جديدة ولحظة تاريخية مواتية لحراك سياسي واجتماعي محقق لآمالهم، وسرعان ما نجحوا في بناء جسور التواصل مع النظام السياسي الجديد، وبمرونة وواقعية شديدة أعادوا النظر في رؤيتهم لأنفسهم ورؤيتهم للآخرين دون خوف أو وجل، وكان للاعتراف السياسي بالمسلمين كأحد مكونات الأمة الصينية أثرا كبيرا في زيادة لحمتهم الداخلية وانفتاحهم في الوقت ذاته على العالم الإسلامي. ومن الإنصاف القول بأن الدعوة إلى الشراكة والاندماج الاجتماعي لدى مسلمي الصين، قد قوبلت بتحفظ من وشكوك لها ما يبررها من قبل البعض بحكم الإرث التاريخي الطويل من المصادمات، لكن نجحت الأغلبية في فرض توافقها، وعزز الدور الوطني الكبير لمسلمي الصين في الدفاع عن البلاد أمام اليابان والذي حظي بتقدير الجميع من إعلاء للفكرة الوطنية والقومية، فنظر المسلمون لأنفسهم دون غضاضة على أنهم صينيين ومسلمين معا، ومن ثم حافظوا خلال فترة الدراسة على هويتهم الدينية والتقاليد الصينية في آن واحد.