عناصر مشابهة

جهود المغاربة فى التعامل مع الاستشراق: نظرة فى مرحلتى المواكبة والرد

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة البلاغ الحضاري
الناشر: لخضر بن يحيى
المؤلف الرئيسي: رحمانى، امحمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع7,8
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2020
الصفحات:99 - 118
ISSN:2458-6838
رقم MD:1082025
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إلى ردح من الزمن ظل كثير من الباحثين يحكمون على البحث المغربي بكونه بعيدا عن قضايا الاستشراق وأهدافه المشبوهة، هذا الافتقار المعرفي المغربي في نظرهم دال على التغافل عن مخططات المستشرقين وأهدافهم في تزوير الحقيقة العلمية الشرعية واتهام المنهج الإسلامي وضرب مقدساته، وغالى كثير من أولئك الباحثين في هذه النظرة القاصرة باتهام الحالة العلمية المغربية بمحاباة الاستشراق والتواصل معه وتسهيل مهمته في صورة تواصل وتراسل بعض القامات العلمية المغربية المشهورة مع كبار المستشرقين الفرنسيين والإسبانيين. لكن بعد البحث والتدقيق في هذا الاتهام نقف على مجموعة من الحقائق أوجزها في التالي: - تغافل الباحثين المغاربة وغيرهم عن المجهود العلمي المغربي في التعامل مع الاستشراق وبيان أهدافه والتصدي لسهامه، وحصر اهتمامهم بالدراسات الشرقية فقط. - غالب الأعمال العلمية المغربية الموجهة لدراسة الاستشراق لا زالت حبيسة المخطوطات العامة والخاصة، أو نشرت بمجلات قديمة. - النظرة الموضوعية للعلماء المغاربة لقضايا الاستشراق وعدم معاملته بفكر الكفة الواحدة. - اهتمام العلماء المغاربة بقضايا الاستشراق من خلال مرحلتين: - المرحلة الأولى: مرحلة المواكبة: وقد سميتها بذلك لأن العلماء المغاربة واكبوا فيها بدايات التأليف الاستشراقي خصوصا الفرنسيين والإسبان الذين كان لهم حب الاطلاع على الإسلام ومعرفة لغته أكثر من التشكيك فيه وفي مصادره، ولذلك كان غالب من واكبهم المغاربة من المستشرقين منصفين أو معتدلين، فكانت بينهم مراسلات وعلاقات ومواصلات وتبادلات علمية أثناء الدراسة والتحليل بخلاف غيرهم. - المرحلة الثانية: مرحلة الرد: وفيها تبرز الكثير من العلماء المغاربة للرد على ما أشاعه المستشرقون من اتهامات وأباطيل تشكيكية في مؤلفات ورسائل ومساجلات. فالمدرسة العلمية المغربية لم تتغافل عن الاستشراق وأهدافه، بل تعاملت معه وتميزت بنظرة موضوعية له، فأعطت القيمة وبادلت الاحترام للأعمال الاستشراقية الموضوعية، وردت غير ذلك بالأساليب العلمية المضبوطة، فلا يعدو أن يكون اتهام المغاربة بالتغافل إلا تهمة زائفة لا دليل عليها، أو دليل على تغافل أولئك الباحثين وجهلهم بالتراث العلمي المغربي ومدى ثرائه الواسع في التعامل مع بافي الميادين العلمية التي عرفها الشرق.