عناصر مشابهة

تمثلات الهجنة في رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي: قراءة على ضوء المبدأ الحواري

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة إضاءات نقدية في الادبين العربي والفارسي
الناشر: جامعة آزاد الإسلامية
المؤلف الرئيسي: نيازي، شهريار (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أعرجي، فاطمة (م. مشارك)
المجلد/العدد:س8, ع32
محكمة:نعم
الدولة:إيران
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:51 - 75
ISSN:2251-4573
رقم MD:1069018
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن السرد باعتباره منتوجا ثقافيا تواصليا، هو الظاهرة الحوارية بامتياز، والذى لا وجود له خارج نطاق الحوار والتواصل. جاءت رواية "ساق البامبو" لتتدفق في فضاء ثقافي على درجة ملحوظة من الاتساع، لتحقق إبداعا أدبيا مقنعا، مقدوره التعبير بجرأة عن التناقضات والتشظي لدى الشرائح المنبوذة في المجتمعات. فهذه الرواية امتلكت القدرة على طرح التعدديات من منطلق توسيع المحدوديات. فإنها تنبئ عن الفضاء الثقافي المتنوع وما يتولد عنه من وعى روائي جديد، حيث تحمل هاجس التخلص من الصوت المسيطر الواحدي بخلق كيان نصى متعدد الأبعاد والأصوات، وهو وعى مكن إدراكه في النهاية المفتوحة للرواية، وفى اتساع النبرات والتطلعات المختلفة في وعى بطل الرواية الذى يعبر عما في داخله عن "التيه" ويصف نفسه كشجرة البامبو، فقد لفتت هذه الرواية انتباهنا حيث انفتحت فصولها في المشهد الثقافي التعددي إيذانا بانفجار التناقضات التي تشكل العلامة الأهم في مضمونها، فهي هازئة بالوحدوية أي الشمولية، من هذا المنزع نهدف دراسة استطراق هذه الرواية للموضوعات المحرمة بشكل ملحوظ، وقراءة سردها الذى وجه سهامه نحو الأعراف والتقاليد في المجتمعات العربية ونحو كل ما لا يجوز المساس به؛ ومن نفس المدخل نرمى إيضاح تمثلات الهجنة في الهوية باعتبارها منتوج ثقافي أي صنعة ثقافية. ذلك من خلال هذا النموذج الفني الناجح، نؤكد على قابلية السرد الروائي في إعادة قراءة القيم وقدرته على تغييرها، فتمت الدراسة بمنهج وصف -تحليلي، واستنادا إلى نظريه "الحوارية"، كي تكشف عن تمثلات الهجنة في الرواية. وما توصلنا إليه عبر هذه القراءة، هو أن هذه الرواية جاء سردها على إيقاع محتج، غايته تدمير التعالي الاستبدادي الذى يمارس طمس صوت الناس وتبديد أي فرصة للنمو بجرية. هذا ما لاحظناه في هذه الرواية إذ قامت باختلاق فضاء حواريا، يقر بالتبادلية، سواء بدعوة القارئ في التفاعل مع النص أو بتأسيس الهجنة في حبكة الرواية. فعلى العموم، وفق ما جاء به "بأختين" من المعطيات النظرية، لاحظنا تحرر هذه الرواية من جمود الأحادية في سبيل إعادة تفسير وتقويم الهوية لدى الشخصية المركزية للرواية. وهكذا وجدنا لها انتصارا على الصوت المركزي المفرط، حيث يستخرج القارئ منها هجنة المواقف والخيارات في صفحاتها.