عناصر مشابهة

الفكر السياسي للإمام محمد الباقر في إحياء الروح الثورية للأمة في عهد هشام بن عبدالملك

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: العامرى، شيماء ياس خضير (مؤلف)
المجلد/العدد:ع52
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2019
التاريخ الهجري:1440
الصفحات:467 - 493
DOI:10.51837/0827-000-052-031
ISSN:1997-6208
رقم MD:1055886
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:انحدر الإمام محمد الباقر عليه السلام من سلالة طاهرة مطهرة ارتقت سلم المجد والكمال، فأخذ عنها مقومات الشخصية الإنسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والإرادة والسلوك، فما أن تفيأ ظلال الرسالة والإمامة حتى أكمل مسيرة أبائه الهداة من قبله فكانت خطواته رائدة في عصر اتسم بالحساسية لكثرة نشوء الفرق الإسلامية المختلفة وتصارع الأحزاب السياسية فيه بعد أن عمت الناس رده قوية إلى الجاهلية بعودة الصراعات القبلية بتشجيع من حكام بني أمية، فتصدى الإمام محمد الباقر عليه السلام لكل هذه الفرق والانحرافات بإحياء الروح الثورية في الأمة بتعبئة طاقاتها من خلال إقامة مجالس الوعظ والإرشاد التي ساعدت في بناء قاعدة شعبية عمل الإمام محمد الباقر عليه السلام على تسليحها بالفكر السياسي والوعي الثوري وتعميق ارتباطها بفكر الإمام الحسين عليه السلام شخصا ومنهجا مستلهما من ثورته عليه السلام درسا في تعلم الآباء ورفض الظلم والجور. ما إن ستشعر الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك بأن المصدر الأساسي للوعي السياسي في الأمة الإمام محمد الباقر عليه السلام حتى تملكه هاجسا من الخوف لخطورة النشاط الذي يمارسه عليه فرأت سياسته أن يحال بين الإمام واستمراريته بالعمل الرسالي لصالح الإسلام والأمة باستدعائه إليه وإيداعه السجن، ولكن هذا لم يحد من نشاط الإمام السياسي الذي واصل دوره الجهادي والعلمي في التثقيف والتوعية السياسية سواء في مجلس هشام بن عبد الملك أو في داخل السجن، فما كان من هشام بن عبد الملك إلا أن أوعز إلى عامله بالمدينة أن يدس له سما في سرج يقدمه هدية إليه، فما إن ركب الإمام عليه السلام السرج حتى أحس بحرارة السم إلى أن فاضت روحه الشريفة إلا أن ارثه في الفكر السياسي جعل الأمة تدرك ولو بعد حين أن الأمويين يحكمون باسم الإسلام زورا وبهتانا، وأن مسلكهم كان بعيدا كل البعد عن الإسلام، وأن الأئمة الهداة الذين قدموا أرواحهم في سبيل توعية المسلمين وتقويم الانحراف قد تركوا لهم درسا بليغا واضح المدلول، وحينها فقام المجاهدون في كل مكان برفع لواء الثورة على الظلم والفساد انتهت بانهيار الدولة الأموية وجبروتها.

Imam Muhammad al-Baqir descended upon him from a pure and pure dynasty. He took the elements of the integrated human personality in the field of thought belief, mind, will and behavior. He took the leadership in an era characterized by sensitivity to the great rise of the various Islamic sects and the struggle of the political parties. The nation mobilized its energies through the establishment of preaching and guidance councils that helped build a revolutionary popular base inspired by the revolution of Imam Hussein, a lesson in learning parents and reject injustice and injustice, which angered Hisham ibn Abd al-Malik, And then put poison to him.