عناصر مشابهة

الزعامات ومقاومة القبائل للاستعمار الفرنسي في المغرب علي عهد الحماية الفرنسية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: انويكة، عبدالسلام (مؤلف)
المجلد/العدد:س12, ع44
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2019
التاريخ الهجري:1440
الصفحات:144 - 151
DOI:10.12816/0055408
ISSN:2090-0449
رقم MD:1050852
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:كانت ردود الفعل التي أبانت عنها قبائل المغرب على عهد الحماية الفرنسية، بمثابة تفجير لتناقضات لصيقة بتركيبة مجتمع مغرب ما قبل الحماية، وعليه، فظواهر التمرد في مغرب القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي لم تكن ترتبط فقط بضغوط استعمارية أجنبية على البلاد، بل بتناقضات داخلية حكمت العلاقة بين المركز والمحيط على امتداد فترات زمنية طويلة. وكانت سيطرة الفرنسيين على حوض إيناون بوسط المغرب وبلوغ مدينة تازة سنة ١٩١٤ قد ولد شعورا وحماسا كبيرا في الجهاد عند قبائل المنطقة المناوئة لكل أشكال الأطماع الأجنبية، كما حصل في عدة جهات خلال السنوات الأولى لفرض الحماية على البلاد. وفي ضوء عوامل اجتماعية ونفسية تمكنت عدة زعامات أو قيادات محلية من كسب ثقة القبائل ودعمها بدرجات متفاوتة حسب الإمكانات والفترات. فكانت هذه الزعامات كلما أبانت عن عدم انسياقها مع تقصير السلطة في إعلان الجهاد، وعن جرأتها في تهديد قوات الاحتلال الفرنسي ومضايقة أنشطتها وتوغلاتها المجالية، كلما تقوى وزنها داخل القبائل وزادت قدرتها على إلهاب مشاعرها واستثارة نزعاتها الدفاعية. ولعل ما يثبت مكانة هذه الزعامات عند القبائل هو ما أحيطت به من تتبع استعلامي استعماري بهدف إضعافها، خاصة وأنها كانت تعتبرها ألية أساسية منشطة للعصيان (المقاومة)، لدرجة أن الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب كانت ترى في هذه الزعامات داخل القبائل، خطرا محدقا بالأمن والاستقرار وفتيل المقاومة الأساس، وقد ظهرت هذه الرؤية الأمنية بشكل جلي مع الدعاية الألمانية في المغرب، التي استهدفت زعزعة أركان الحماية الفرنسية بالبلاد، خاصة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى وهزيمة فرنسا في معركة "الهري" الشهيرة بجبال الأطلس المتوسط سنة ١٩١٤ كلها متغيرات داخلية ودولية قوت من فاعلية وأدوار الزعامات السياسية ضمن قبائل منطقة تازة.