عناصر مشابهة

الهوية الدينية في الأدب الشعبي: سيرة الظاهر بيبرس نموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: السلاوي، سماح عبدالمنعم (مؤلف)
المجلد/العدد:س12, ع43
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2019
التاريخ الهجري:1440
الصفحات:206 - 224
DOI:10.12816/0054927
ISSN:2090-0449
رقم MD:1050746
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:ينظر بعض الباحثين ودارسي التاريخ للأدب الشعبي بكل فروعه نظرة دونية وأنه لا يمكن الاعتماد عليه في دراسة وتفسير الأحداث التاريخية، فهم يعتبرونه مجرد قصص وأساطير وخيالات فيها الإثارة والشغف والتسلية يبدع فيها الراوي ليجذب إليه الجماهير المستمعون له. ولكن الأدب الشعبي يعتبر أكثر التصاقا بالمواطن. لأنه ينبع من وجدان وانفعالات الشعب ذاته بشكل تلقائي عفوي ويحمل في طياته مفاهيم وأفكار العامة البسطاء. وعندما تعرض الوطن العربي لغزو فكري وثقافي وأصبح عدو قوى يهدد هويتنا وحضارتنا وتراثنا، ومع حالة الركود والخمول الذي أصاب الحضارة الإسلامية وهنا يحاول الباحث تذكير المواطن العربي والمصري بهويته الدينية من خلال إلقاء الضوء على الدلائل الدينية المتوغلة في سيرة الظاهر بيبرس، ولإثبات العقيدة الإيمانية للشعب المصري، واحترامه لقيمها الثقافية والحضارية، وكذلك إبراز الشعائر الإسلامية، وارتباطه باللغة العربية، والتاريخ المشترك للدول العربية منها مصر والشام وبيت المقدس وغيرها، وظهر ذلك واضحا في التسبيح والدعاء والذكر وأشعار المدح النبوي والزجل وأخلاقيات الإسلام في الحرب وتلاوة القرآن الكريم والتصدق على الفقراء والمساكين وإضفاء التصوف على الشخصيات التاريخية المحببة في السيرة. وقد اتبعت في الدراسة المنهج التحليلي والوصفي مع المقارنة بالمصادر التاريخية المعاصرة، وانتهت الدراسة بعدة نتائج منها: أن السيرة الشعبية تكاد تكون رؤية وجدانية للتاريخ وأحداثه وأبطاله ولا تنتمى لعصر بعينه إنما هو نتاج مستمر في إطار فنى تلقائي، تعبر السيرة عن التدين الشعبي في ذلك الوقت وركائز الهوية الإسلامية لدى المجتمع، وبالتالي فالسيرة الشعبية لم تقصد التحقيق والتدقيق في الحدث التاريخي بل اهتمت بالمغزى فهي تشتمل على حقائق وكذلك على خرافات أو خيال محض فيقوم الراوي بتنظيم الأشخاص في سلك واحد رغم تباعد السنوات بينهم فهو لا ينظر إلى فوارق الزمان والمكان، كما نجد في السيرة الاعتماد على الأولياء الصالحين والجن والخرافات المنسوجة حول الكائنات ذات القوة الخارقة.