عناصر مشابهة

الإبداع والريادة فى ظل حقوق الملكية الفكرية في فلسطين

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة العلوم القانونية والسياسية
الناشر: جامعة القدس - كلية الحقوق - القدس
المؤلف الرئيسي: أبو حديد، سارة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع1,2
محكمة:نعم
الدولة:فلسطين
التاريخ الميلادي:2019
الصفحات:287 - 318
رقم MD:1041088
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من تملك العلم والتكنولوجيا تكتب له السيادة والريادة، فإن الدول المتقدمة تكنولوجياً مهيمنة على الملكية الفكرية، ذلك لأن التوسع في حماية الأخيرة يصب في مصلحة الأولى كونها القابضة للتكنولوجيا، ولكن التكنولوجيا ليست في حقيقتها إلا منظومة علمية، تتكامل في مجمل عناصر الإنتاج التي تتفاعل معاً في ظل وجود قوانين التطور المستمر، ولدى تخلف أحد عناصر الإنتاج يؤدي إلى تعثر عملية الإنتاج برمتها، ويبدو أن واقع عملية الإنتاج في البلدان العربية ومن ضمنها فلسطين يشير إلى وجود خلل مزمن فيها، وخاصة عامل الابتكار والإبداع البشري لدى العرب الذي تأخر فيها عن سابقتها في دول تقل ثرواتها وإمكانياتها. فأين حظ ونصيب البلدان العربية من كل ذلك؟ فلا بد من الانصراف إلى أمهات الأمور لتحقيق النهوض بالإبداع العربي، فلا بد من تحقيق قفزة نوعية في مجال العلم والتكنولوجيا بما يخرج العرب من اهتماماتهم القطرية الضيقة إلى اهتمامات واسعة تفاعلية، وذلك بخلق تكنولوجيا جديدة وتطوير التكنولوجيا القائمة، لإخراج العرب من تكنولوجيا السمكرة كما وصفها البعض. إلى جانب الإرادة السياسية، حيث إنه ومنذ إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945 والمنظمات المتفرعة عنها، أصبح هناك نظام اقتصادي عربي ينظم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، إلا أن هذه العلاقات كانت ولا زالت تمر في مد وجزر من حين إلى آخر، لذلك فإن تعظيم القدرات الذاتية العلمية والتكنولوجية والإنتاجية يحتاج إلى تعاون إقليمي عربي مشترك بوسائط متعددة. الحقوق الفكرية كالخلايا الإنسانية فلا تنمو ولا تعيش ولا تزدهر إلا بعد تحقق ظروف ملائمة، سواء بإحداث تطور جذري على الصعيد المؤسسي في أقطار الوطن العربي، وكذلك رفع كفاءات القدرات البشرية العربية والسعي لتحفيز الصناعات والمشاريع بدعم الإجراءات المالية داخلها، وكسر القيود والمعوقات بإعداد تشريعات مناسبة لتحقيق أفضل استفادة عربية ممكنة. على الرغم من وجود هذه المعوقات فإن البلاد العربية لا تخلو من أبناء قادرين على الوصول إلى الاختراعات والاكتشافات في كل المجالات، إلا أن تدعيم الإبداع الفكري في العالم العربي يحتاج إلى وجود إرادة سياسية داعمة وفعالة، وسياسة تشريعية تنظم وتلائم التكنولوجيا، وسلطة تنفيذية تجابه أي تعديات أو أضرار أو مخالفات على حقوق الملكية الفكرية المختلفة.